كشفت مصادر مطلعة عن أن اتفاقًا بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بات وشيكًا جدًا، ويتضمن الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، وفقًا لما ذكرته “سكاي نيوز”.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء الأسرى تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المصادر أن إسرائيل ستحتفظ بـ”حق الفيتو” على أي اسم من قائمة الأسرى التي سترشحها حماس للإفراج عنهم.
تفاصيل الأسرى وأعدادهم
من بين الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، يوجد مقاتلون من صفوف حركة حماس بالإضافة إلى 170 من ذوي الأحكام العالية. وقد تم تقسيم هؤلاء الأسرى إلى مئة من حركة فتح، وسبعين من حماس، والباقي من الفصائل الفلسطينية الأخرى.
في المقابل، أكدت المصادر رفض إسرائيل الإفراج عن قيادات بارزة في حماس وفتح، مثل مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي قد تواجه تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
ضمانات وتنفيذ الاتفاق
أكدت المصادر أن الاتفاق أصبح قريبًا جدًا من الإعلان عنه، مع إشراف وضمانات أمريكية ومصرية وقطرية لضمان تنفيذه بكافة بنوده. من المقرر أن يجتمع المفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، للقيام بوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق الذي يدعمه لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن “على وشك أن يصبح واقعًا”.
التقدم في المفاوضات
قال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحماس مسودة نهائية للاتفاق يوم الإثنين، بعد أن تم تحقيق “انفراجة” هامة عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأمريكي الحالي والمنتخب.
إذا نجحت هذه المساعي، فإن الاتفاق سيتوج جهودًا مضنية في محادثات متقطعة استمرت لأكثر من عام، حيث سيكون هذا الاتفاق هو الأكبر من نوعه لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع. في ذلك الوقت، أفرجت حماس عن حوالي نصف المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيًا كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
