كشفت إيران، اليوم الثلاثاء، أنها تميل إلى إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، معتبرة أن هذا المسار يتيح حوارًا “حقيقيًا ومثمرًا” بعيدًا عن ما وصفته بالضغوط والتهديدات الأميركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات نُشرت على منصة “إكس”، إن طهران تفضل المحادثات غير المباشرة “لتجنب فرض الإرادة الأميركية”، مؤكدًا أن بلاده ستلتزم بهذا الإطار التفاوضي خلال اللقاءات القادمة.
وأشار عراقجي إلى أن الجولة الجديدة من المحادثات بين الجانبين ستُعقد يوم السبت المقبل، 12 أبريل، في سلطنة عُمان، مؤكدًا أنها ستكون “غير مباشرة وعلى مستوى رفيع”. وسيمثل إيران في هذه المباحثات وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما سيقود الوفد الأميركي المبعوث ستيف ويتكوف، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وأضاف الوزير الإيراني: “إنها فرصة بقدر ما هي اختبار… الكرة في ملعب واشنطن”، في إشارة إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبدي مرونة تؤدي إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في الملف النووي.
وفي المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات له من البيت الأبيض خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده تستعد لإجراء “محادثات مباشرة مع إيران وعلى أعلى مستوى”، مشيرًا إلى أنها ستنطلق يوم السبت المقبل.
وقال ترامب: “نعتقد أن التوصل إلى اتفاق هو الطريق الأفضل، ولا نرغب في اللجوء إلى الخيار الآخر، وإسرائيل كذلك لا ترغب بذلك. نأمل أن تُكلل هذه المحادثات بالنجاح”.
ويأتي هذا التباين بين الموقفين الإيراني والأميركي في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، مع تحركات عسكرية أميركية قرب السواحل الإيرانية، ومخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مباشرة.