أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن أي “مغامرة” أو “تصرف خاطئ” ضد إيران سيقابل برد “ساحق”، موضحًا أن طهران لن تتوانى في الدفاع عن مصالحها. كما اتهم بقائي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “يملي” السياسة الأميركية في المفاوضات النووية، مشيرًا إلى أن هذا التأثير يأتي في وقت حساس من المفاوضات.
وأعرب بقائي عن استعداد إيران للتعاون مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي لتفعيل أدوارهم بشكل فعّال في التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن. وشدد على أن أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن لن يتضمن تفاصيل تتعارض مع الإطار العام الذي تراه إيران مناسبًا لمصالحها.
وفي تطور جديد في الملف النووي، أكد بقائي أن فريقًا فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وصل إلى إيران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية. هذا يأتي بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي أشار إلى احتمالية انضمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران قد أتمتا حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق يعوق إيران عن الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته لتفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، خلال تصريحات له في مؤتمر رابطة الأخبار اليهودية. واعتبر نتنياهو أن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي يؤدي إلى إزالة جميع المنشآت النووية الإيرانية، مستندًا إلى سابقة الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في 2003 والذي تخلت فيه عن برامجها النووية والصاروخية والكيميائية.
وأشار نتنياهو إلى تواصله المستمر مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وواصل مهاجمته لطهران، قائلاً إن إسرائيل كانت “عرضة لهجوم بربري من إيران”، متهمًا إياها بأنها أصبحت “المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل”.