Times of Egypt

إقالة رئيس الشاباك تفجر معارضة غاضبة وتهديدات باحتجاجات واسعة

M.Adam

أثارت إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، التي قررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، حيث اعتبرتها المعارضة “إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة”، وسط تهديدات بموجة احتجاجات جديدة قد تزيد من حدة الانقسام الداخلي في إسرائيل.

غانتس: قرار خطير وانتهاك للأمن القومي
وفي أول رد فعل له، وصف رئيس معسكر الدولة بيني غانتس قرار الإقالة بأنه “خطوة خطيرة تضر بالأمن القومي”، متهمًا نتنياهو بمحاولة تفكيك وحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية. ودعا المواطنين إلى العودة للشارع للاحتجاج، محذرًا من تداعيات هذا القرار على استقرار الدولة.

اتهامات لنتنياهو بمحاولة تصفية الحسابات
هاجم رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان نتنياهو بشدة، معتبرًا أن الإقالة محاولة يائسة من “متهم جنائي” للتخلص من مسؤول أمين يحقق في قضايا خطيرة تخص مقربين منه. وأضاف: “نتنياهو يغرق في التحقيقات والروابط المشبوهة، ويحاول إسكات الحراس عبر الإقالات والتهديدات. لن تمر هذه الخطوة بهدوء، سنقاتل لمنع إسرائيل من التحول إلى ديكتاتورية رجل فاسد”.

أما عضو الكنيست غادي آيزنكوت، فاتهم نتنياهو بأنه “فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة”، معتبرًا أن حملة الإقالات التي ينفذها بحق رؤساء الأجهزة الأمنية لا علاقة لها بمصلحة إسرائيل، بل تهدف فقط إلى حماية نفسه من التحقيقات الجارية.

وفي موقف تصعيدي، أصدرت منظمة “إخوان السلاح”، التي تضم قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين، بيانًا أكدت فيه أن “نتنياهو تجاوز خطًا أحمر جديدًا”. واعتبرت أن إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في ملفات فساد، ليست مصادفة، بل محاولة واضحة لإسقاط سيادة القانون وإضعاف الأمن الإسرائيلي”.

دعم قوي من اليمين الإسرائيلي للإقالة
في المقابل، رحب مسؤولون في الائتلاف الحاكم بقرار الإقالة، حيث وصفه وزير الاتصالات شلومو كاراي بأنه “ضرورة وجودية لاستعادة الثقة ومنع تآكل الديمقراطية”، مشيرًا إلى أن رئيس الشاباك المقال كان “أحد المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر”.

أما وزير التعليم يوآف كيش، فبرر قرار الإقالة بفشل الشاباك في منع هجمات 7 أكتوبر، مؤكدًا أنه كان ينبغي على بار الاستقالة من تلقاء نفسه، وحيث إنه لم يفعل، فإن نتنياهو محق في عزله.

وفي موقف أكثر تشددًا، هنأ رئيس حزب “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير نتنياهو على القرار، معتبرًا أن “اليمين يجب أن يتعلم من ترامب كيف يقضي على الدولة العميقة ويستعيد السيطرة على الأجهزة الأمنية”.

مع استمرار الغضب داخل المعارضة وتهديدات الشارع بالتصعيد، يواجه نتنياهو أزمة داخلية غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن تشهد إسرائيل موجة احتجاجات حاشدة رفضًا للإقالة، بينما يستعد الائتلاف الحكومي لإقرار القرار رسميًا خلال اجتماع الحكومة يوم الأربعاء.

شارك هذه المقالة