Times of Egypt

إشادات عربية بمواقف البابا فرنسيس من الحرب في غزة وحوار الأديان

M.Adam
البابا فرنسيس

نعى قادة وتنظيمات في العالم العربي والشرق الأوسط البابا فرنسيس بعد إعلان وفاته الاثنين، مشيدين بمواقفه من القضية الفلسطينية والحرب في قطاع غزة، وتعزيزه الحوار بين الأديان.

ودعا الحبر الأعظم مرارا الى وقف إطلاق النار في القطاع منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس عقب الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأطل الأحد في الفاتيكان خلال احتفالات عيد الفصح، وندد بـ”وضع مأساوي مخجل” في غزة، محذرا من “تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم”، في آخر ظهور قبل ساعات من إعلان وفاته عن 88 عاما.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن البابا فرنسيس كان “صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني” على ما ذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وأضاف أنه كان “مدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع… اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان”.

من جانبها، قالت حماس على لسان القيادي باسم نعيم إن البابا كان “مدافعا ثابتا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما في موقفه الثابت ضد الحرب والعدوان وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة”.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى أن صوت البابا “في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليا واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة”، مستذكرا تواصله “اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية”.

من جانبه، أرسل العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الإثنين برقيتي “تعزية” في وفاة البابا، على ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا مقتضبا عن الديوان الملكي جاء فيه أنّ الملك سلمان والأمير محمد أرسلا “برقيتي عزاء في وفاة البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان”.

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رأس الكنيسة الكاثوليكية “كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان… كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم”.

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن البابا كان “رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه”.

وأشاد عبر إكس بـ”رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين”.

وفي بيروت، قال رئيس الجمهورية جوزاف عون “إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي”، معتبرا أنه حمل “لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه”.

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

بدوره، رأى حزب الله ان مواقف البابا المطالبة بوقف الحرب في غزة “ونصرته للقضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، تُجسّد صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان”.

وفي إيران، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ”الجهود الفعالة والمستدامة” التي بذلها البابا “لتحقيق السلام والصداقة والأمن”.

ورأى أن “مواقفه الواضحة في إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الإسرائيلي في غزة ستبقي ذكراه حية إلى الأبد في أذهان كل الضمائر الواعية” في كل أنحاء العالم.

– “توطيد العلاقة” –

وأشاد آخرون بدور البابا فرنسيس في توطيد العلاقة بين العالم الإسلامي والكنيسة الكاثوليكية.

وحيا شيخ الأزهر أحمد الطيب البابا الذي توفي “بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة”.

وذكّر بحرصه “على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة”.

وتقدم العاهل المغربي محمد السادس بالتعزية للمسيحيين والكنيسة “في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين مختلف الشعوب”.

شارك هذه المقالة