فجّرت القوات الإسرائيلية السبت منزل فلسطيني متّهم بتنفيذ هجوم إطلاق نار في القدس أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني السبت.
وفجرت القوات الإسرائيلية منزل مثنى عمرو المؤلف من طابقين فجر السبت في بلدة القبيبة في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد رئيس بلديتها نافز حمودة وكالة فرانس برس.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي ردا على استفسار بشأن الواقعة إنه يراجع التقارير بشأن ذلك.
وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس علمية التفجير التي هزت المنزل مخلفة حفرتين كبيرتين وأكواما من الحطام في الداخل.
وأوضح حمودة أن الجيش أبلغ سكانه قبل 10 أيام بنيته هدم المنزل.
وقال “بالأمس ليلا جاءوا، واليوم مع صلاة الفجر تم تفجير البيت” مشيرا إلى أن الانفجار تسبب أيضا في أضرار كبيرة لأربعة أو خمسة منازل مجاورة.
وتابع “وهذا بالطبع هو طبيعة الاحتلال لا يقتصر على مواطن او شخص بل يحاول الحاق الضرر بأكبر قدر من المواطنين”.
من جهتها، أفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القبيبة، وفرضت طوقا عسكريا في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية، وحاصرت منزل الشهيد مثنى عمرو، الذي صدر قرار بهدمه يوم الاثنين الماضي”.
وتقوم إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967 بتدمير منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن عمليات الهدم هذه تشكل رادعا لكن المنتقدين ينددون بها ويرونها عقابا جماعيا يترك عائلات بلا مأوى.
وقُتل عمرو ومشتبه به آخر يدعى محمد طه برصاص عنصر أمن إسرائيلي ومدني مسلح بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار على محطة للحافلات في القدس في 8 أيلول/سبتمبر.
ولاحقا، تبنّت حركة حماس الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة، منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 983 فلسطينيا، بينهم مسلحون، على أيدي القوات العسكرية أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات نفّذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.