أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات صارمة للجيش بالاستعداد للبقاء في المنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة طيلة فصل الشتاء، مشددًا على الأهمية الأمنية لهذا التواجد في ظل التطورات الراهنة في سوريا.
وقال كاتس في بيان رسمي: “بسبب الوضع في سوريا، من الضروري من الناحية الأمنية الحفاظ على وجودنا في قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)”. وأضاف: “يجب بذل كل الجهود لضمان جاهزية الجيش في المنطقة، وتوفير الظروف التي تمكن الجنود من البقاء هناك رغم تحديات الطقس القاسية”.
تحركات عسكرية إسرائيلية
منذ الانهيار المفاجئ لحكومة الأسد، كثفت إسرائيل من تواجدها العسكري في المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة. كما نفذت القوات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية التي استهدفت تدمير أسلحة ومعدات تابعة للجيش السوري، بحجة ضمان أمنها القومي.
وفي هذا السياق، أشار كاتس إلى أهمية السيطرة على قمم جبل الشيخ، واصفًا إياها بـ”الخطوة الاستراتيجية” التي تعزز أمن إسرائيل. وأكد: “أمرت الجيش بالبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة فصل الشتاء، لما تمثله هذه المنطقة من أهمية أمنية كبيرة وسط الأحداث المتسارعة في سوريا”.
ردود فعل دولية
أثارت التحركات الإسرائيلية في المنطقة العازلة ردود فعل منددة من عدة دول، معتبرةً إياها انتهاكًا لاتفاقيات دولية. ورغم ذلك، دافعت إسرائيل عن موقفها، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استيلاء إسرائيل على المناطق الاستراتيجية في جبل الشيخ بـ”الإجراء المؤقت والمحدود”، مشيرًا إلى أن انهيار حكومة الأسد أدى إلى غياب سلطة مركزية قادرة على تطبيق اتفاقيات فض الاشتباك.
وخلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أوضح كاتس أنه رفقة نتنياهو زارا هضبة الجولان وشهدا “لحظة تاريخية” باستعادة السيطرة على قمم جبل الشيخ بعد 51 عامًا.
مع اقتراب فصل الشتاء، أكد كاتس على ضرورة تجهيز الجيش الإسرائيلي لمواجهة الظروف المناخية الصعبة في المنطقة المرتفعة، مع الإصرار على الحفاظ على التواجد العسكري المستمر لضمان أمن إسرائيل في ظل الاضطرابات المستمرة على الجانب السوري.