رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء ما وصفه بـ”حملة مضللة” من الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال ساعر لصحافيين في القدس إن إنهاء إسرائيل النزاع بينما لا تزال حماس تتولى السلطة في غزة وتحتجز الرهائن، سيكون “مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي “لن يحدث ذلك، بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يُمارس على إسرائيل”.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة قتل فيها 60,034 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة الضغوط الدولية على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات والحد من “مجاعة” تحصل في قطاع غزة، وفق ما أكد الثلاثاء تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يعتبر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم.
وتصر إسرائيل على أن حماس هي الوحيدة المسؤولة عن النزاع وأن الضغط عليها سيشجع الحركة على أن تتشدد في موقفها.
وتساءل ساعر الثلاثاء “عندما يطلبون إنهاء هذه الحرب، ماذا يعني ذلك حقاً؟ إنهاء الحرب بينما تظل حماس في السلطة في غزة؟”.
وفي شأن تحركات بعض العواصم الغربية وبينها باريس، لإحياء الجهود من أجل حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أورد ساعر “قال وزير الخارجية الفرنسي (جان نويل بارو) في نيويورك (الاثنين) إن أوروبا يجب أن تضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين”.
واضاف تعليقا على ذلك “إقامة دولة فلسطينية اليوم يعني إقامة دولة حماس، دولة جهادية. لن يحدث ذلك”.