Times of Egypt

إسرائيل تتوعد بتدمير مدينة غزة إذا لم تتخل حماس عن سلاحها وتطلق سراح الرهائن

M.Adam
المساعدات في غزة.. فريسة للفوضى والعشوائية

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة بتدمير مدينة غزة إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها ولم تطلق جميع الرهائن، غداة توجيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ببدء مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين داخل القطاع.

وكتب كاتس عبر منصة إكس “قريبا، سوف تُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس حتى يوافقون على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي بشكل أساسي إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي عن السلاح”.

وأضاف “إذا لم يقبلوا، ستصبح (مدينة) غزة – عاصمة حماس – رفح وبيت حانون” في إشارة إلى مدينتين تم تدميرهما بشكل كبير أثناء العمليات الإسرائيلية في القطاع.

والخميس، أعلن نتانياهو أنه أصدر توجيهاته للبدء فورا بمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، دون أن يوضح ما قد تتضمنه هذه المفاوضات.

وأكد نتانياهو أن المفاوضات ستتزامن مع “خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس”، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومن المتوقع أن يصدر “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” الجمعة أرقاما جديدة حول الجوع في غزة، بينما تحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.

وشكك السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي في نتائج تقرير الأمن الغذائي قائلا “هل تعلمون من الذين يعانون الجوع؟ إنهم الرهائن الذين تم خطفهم وتعذيبهم على أيدي متوحشي حماس غير المتحضرين”.

وأضاف “ربما يمكن للإرهابيين المتخمين اقتسام ما سرقوه وملأوا به مخازنهم مع الجوعى ولا سيما الرهائن”.

– “تأثير إنساني مروع” –

وأمر الجيش الإسرائيلي الأربعاء باستدعاء 60 ألف جندي احتياط تمهيدا لتنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة التي أقرتها إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأكد الجيش الخميس أنه بدأ إبلاغ الطواقم الطبية ومنظمات الإغاثة في شمال غزة بضرورة الشروع في إعداد خطط إجلاء، تمهيدا للعملية العسكرية.

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس من “تأثير إنساني مروع” لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية.

وقال إن “إجبار مئات الآلاف على التحرك جنوبا ما هو إلا كارثة جديدة وقد يعتبر نقلا قسريا” للسكان.

وتتهم منظمة العفو الدولية إسرائيل باتّباع سياسة تجويع “متعمّدة” في غزة وأنها “تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين”.

وتقدّر وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة حماس أن 227 شخصا قضوا جوعا خلال 22 شهرا من الحرب، من بينهم 103 أطفال.

وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصا توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ يناير 2025.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أغسطس إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحا أن “أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية”، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.

في الأثناء، استمرت عمليات القصف في مدينة غزة، خصوصا في المناطق المحيطة بجباليا النزلة (شمال غرب) وحي الصبرة الذي يتعرض للقصف منذ أسبوع، كما هي حال حي الزيتون المجاور، بحسب شهود عيان.

ويأتي توسيع العمليات في مدينة غزة بالتزامن مع انتظار الوسطاء رد رسمي من إسرائيل على مقترح بوقف إطلاق النار قبلته حماس هذا الأسبوع.

وذكرت مصادر في حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع أن مقترح الهدنة الأخير يدعو إلى الإفراج عن 10 رهائن و18 جثمانا محتجزين في غزة، في مرحلة أولى، على أن يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في مرحلة ثانية، في موازاة مفاوضات من أجل تسوية أشمل.

وتصر إسرائيل على أن يتم إطلاق جميع الرهائن مرة واحدة.

وأسفر هجوم حماس على الدولة العبرية عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة عن مقتل 62192 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.

شارك هذه المقالة