أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّه خطف العام الفائت من لبنان رجلا قال إنه عنصر في حزب الله كان له دور محوري في التخطيط لبناء بحرية سرية تابعة للحزب.
وأوضح الجيش أنّ وحدة خاصة خطفت عماد أمهز في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في مدينة البترون شمال لبنان ونقلته إلى إسرائيل.
وخلال استجوابه، قال أمهز إنّه أدّى دورا مهما في ملف بحري سري وصفه الجيش بأنه “أحد أكثر مشاريع حزب الله سرية وحساسية”.
وأضاف الجيش أن “الهدف الأساسي لهذا الملف هو إقامة منشأة بحرية إرهابية بغطاء مدني، ضد أهداف إسرائيلية ودولية”.
وأضاف الجيش أنه عرقل تقدّم الملف من خلال تفكيك سلسلة القيادة التابعة له، وكذلك عبر استجوابه أمهز.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أشار مصدر قضائي لبناني لوكالة فرانس برس إلى أنّ معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية تفيد بأنّ قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية استخدمت زورقا حربيا سريعا مزوّدا بأجهزة متطورة قادرة على تعطيل رادارات لخطف أمهز.
ووصف المصدر ما حصل بأنه “جريمة حرب أدت إلى خرق السيادة الوطنية، وأسفرت عن خطف مواطن لبناني، بغض النظر عن انتمائه ودوره وما إذا كان ينتمي إلى حزب الله أم لا، لا سيما وأن الجريمة نفذت في منطقة آمنة وبعيدا جدا من مناطق الاشتباك مع العدو”.
كان أمهز في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.
تقول إسرائيل إن أمهز عنصر يعمل في الخفاء داخل حزب الله، وقد انضم إليه عام 2004 وتلقى تدريبا في إيران عام 2007.
ولم يعلن حزب الله انتماء أمهز إليه.
تواصل اسرائيل تنفيذ غارات على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف الى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استمرت أكثر من عام قبل وقف هشّ لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.