أطلقت شركة “أوبن إيه آي” نسخة متطورة من روبوت الدردشة الشهير “تشات جي بي تي”، تحمل اسم “تشات جي بي تي برو”، والتي تستهدف بشكل خاص المجالات الهندسية والأبحاث، وتفتح آفاقًا واسعة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة. ماذا تقدم هذه النسخة الاحترافية من “تشات جي بي تي”، وكيف ستغير من طريقة تعامل الشركات والمختصين مع هذه التكنولوجيا المتطورة؟
تقدم النسخة الاحترافية “تشات جي بي تي برو”، مميزات غير مسبوقة للمشتركين مقابل 200 دولار شهريًا. هذه الخدمة ستكون إضافة إلى مجموعة الاشتراكات الحالية التي تقدمها الشركة، مثل “تشات جي بي تي بلس”، “تشات جي بي تي تيم”، و”تشات جي بي تي إنتربرايز”، مما يعكس طموحات “أوبن إيه آي” في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والتوسع في تطبيقاته الصناعية.
كما تقدم “تشات جي بي تي برو” للمستخدمين إمكانية الوصول إلى بعض من أحدث وأقوى أدوات “أوبن إيه آي”، بما في ذلك الوصول غير المحدود إلى نموذج الاستدلال الجديد 01 و01 ميني. كما يتضمن الاشتراك تقنية الصوت المتقدم، ما يعزز من قدرة الروبوت على فهم وإنتاج الاستجابات بدقة أكبر. ويشمل أيضًا خاصية “01 برو”، التي تستخدم قوة حوسبة إضافية للإجابة على الأسئلة الأكثر تعقيدًا، مما يعزز أداء الروبوت في مجالات مثل الرياضيات والعلوم والترميز.
وبحسب تصريحات “أوبن إيه آي”، فإن الإصدار الجديد من “تشات جي بي تي” يحقق نتائج متفوقة في معايير التعلم الآلي مقارنة بالإصدارات السابقة من 01 و01 بريفيو. كما تم تحسين قدرته على تقديم استجابات منطقية مرتبطة بمجال الصور، مما يوسع نطاق استخدامه بشكل كبير في الصناعات المختلفة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي ازدهارًا غير مسبوق، حيث تسعى “أوبن إيه آي” إلى تسويق تقنياتها في مجالات أوسع مثل الهندسة، الأبحاث العلمية، وتحليل البيانات. ويتوقع مع مزايا مثل القدرة على معالجة الأسئلة المعقدة وتقديم استجابات منطقية، أن تلعب هذه النسخة الاحترافية دورًا محوريًا في تطوير حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة.
يعد “تشات جي بي تي برو” بمثابة نقلة نوعية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويبدو أنه سيكون أداة قوية للمختصين في مجالات الهندسة والأبحاث، وكذلك في مختلف الصناعات التي تسعى للاستفادة من الحلول الذكية. بفضل أدواته المتطورة وقدرته على تقديم استجابات منطقية ومعالجة الأسئلة المعقدة، يبشر هذا الإصدار بفرص واعدة في عالم الذكاء الاصطناعي.