رفعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة للجيش اللبناني، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن متحدث باسم الوزارة.
وأكد المتحدث أن الخارجية الأميركية وافقت على استثناء يسمح بإنفاق 95 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي، الذي أُعيدت برمجته مؤخرًا لصالح لبنان، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية للمضي قدمًا في تنفيذ هذا التمويل.
تحجيم حزب الله وتعزيز الجيش
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الإفراج عن هذه المساعدات يأتي ضمن استراتيجية أوسع للإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، تستهدف إضعاف حزب الله وتقليص نفوذه في لبنان. كما تهدف إلى دعم قدرات الجيش اللبناني وتعزيز الاستقرار على الحدود الجنوبية، لضمان استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة تعكس رغبة الإدارة الأميركية في دعم الحكومة اللبنانية الجديدة، التي تولت مهامها في يناير الماضي. ويعتبر مسؤولون أميركيون أن هذه الحكومة، التي جاءت في ظل رئاسة ميشال عون، تمثل فرصة تاريخية لإحداث تغييرات إيجابية في لبنان.
الحدود الجنوبية تحت الرقابة
وفيما يتعلق بالوضع على الحدود مع إسرائيل، أشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت بشكل شبه كامل من جنوب لبنان، لكنها أبقت على وجود محدود في خمس مواقع تقع على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية.
ورغم أن الحكومة اللبنانية أعربت رسميًا عن رفضها لهذا الوجود الإسرائيلي، إلا أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أكدوا وجود تفاهم هادئ بين واشنطن وتل أبيب وبيروت، يسمح باستمرار هذا التواجد المؤقت لعدة أسابيع أو أشهر. الهدف من ذلك هو إتاحة الوقت للجيش اللبناني لفرض سيطرته الكاملة على الجنوب ومنع عودة حزب الله إلى هذه المناطق.
