عاد يوليان ناجلزمان مدرب منتخب ألمانيا الذي وضع الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026 هدفا له هذا الأسبوع، إلى التخطيط بعد الخسارة الصادمة 2-صفر أمام ضيفته سلوفاكيا في افتتاح التصفيات أمس الخميس.
وكان فريق ناجلزمان الذي ضم اثنين من أكبر الصفقات في الدوري الإنجليزي الممتاز فلوريان فريتز ونيك فولتماده، بلا أنياب تماما في الهجوم وارتكب الأخطاء في الدفاع، وافتقر إلى أي خطة لعب، ليفكك الفريق السلوفاكي خطوط ألمانيا ويلحق بها أول هزيمة خارج أرضها في تاريخها بالتصفيات.
وقال يوزوا كيميش قائد ألمانيا عن الخسارة الثالثة تواليا للفريق “لم يكن ما قدمناه جيدا بما يكفي من جانبنا جميعا”.
وخسرت ألمانيا أيضا من البرتغال وفرنسا في دوري الأمم الأوروبية في يونيو حزيران الماضي. وستكون مباراتها المقبلة في تصفيات كأس العالم على أرضها أمام أيرلندا الشمالية في كولن يوم الأحد المقبل في المجموعة الأولى التي تضم أيضا لوكسمبورج.
وقال كيميش “لدينا فرصة لتحقيق نتيجة أفضل بعد ثلاثة أيام. تحدثنا عن كأس العالم قبل هذه المباراة ولكن علينا التأهل أولا. لأننا لن نتمكن من التأهل بمثل هذا الأداء”.
وحققت بطلة العالم أربع مرات آخر ألقابها في عام 2014، وفشلت منذ ذلك الحين في تحقيق أي تأثير على المستوى الدولي. إذ ودعت كأس العالم من دور المجموعات في آخر نسختين.
وقال ناجلزمان الذي قاد ألمانيا إلى دور الثمانية على أرضها في بطولة أوروبا 2024، يوم الأربعاء الماضي إن وضع أهداف عالية والرغبة في الفوز بكأس العالم العام المقبل، الذي ستستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، كان علامة على أن الفريق في صحة جيدة.
ولكن بعد الهزيمة المريرة أمس، يطالب مشجعو ألمانيا فريقهم بإظهار المزيد من الرغبة في الفوز والشراسة بالإضافة إلى تغييرات فورية، بما في ذلك خط الدفاع الضعيف بعدما تسببت أخطاء أنطونيو روديجر في هدفي سلوفاكيا.
كما سيكون من المهم أيضا أن يجد ناجلزمان صانع لعب جاهز لتحمل مسؤولية تنفيذ خطة لعب واضحة، إذ تفتقر ألمانيا بشدة إلى الربط بين الدفاع والهجوم.
وقال ناجلزمان “أعتقد أن اللاعبين يشعرون الآن بما هو مطلوب (يوم الأحد). يجب أن يتحلى الفريق بأكمله بتلك الطاقة”.
وأضاف “إذا كنا أكثر حيوية فإننا سنقدم مباراة أفضل يوم الأحد”.