أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء ترحيل سوري من ألمانيا لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
وذكرت الوزارة بأنه تم ترحيل المهاجر السوري الذي سبق وأدين بتهم جنائية في ألمانيا، إلى دمشق حيث سُلّم إلى السلطات السورية صباح الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت في بيان “لمجتمعنا مصلحة مشروعة في ضمان مغادرة المجرمين بلدنا”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المناقشات مع الحكومة السورية. وبذلت السلطات الألمانية جهودا مماثلة للتوصّل إلى اتفاق في هذا الشأن مع حكومة طالبان في أفغانستان وترحيل الأفغان من أراضيها.
وندّدت منظمات حقوقية بقرار ترحيل المهاجرين إلى كلّ من سوريا وأفغانستان، مشيرة إلى انعدام الاستقرار المتواصل في البلدين وانتهاكات موثّقة لحقوق الإنسان.
غير أن الائتلاف الحكومي في ألمانيا جعل من مسألة ترحيل السوريين إلى بلدهم أولوية دبلوماسية منذ الإطاحة ببشار الأسد من الحكم قبل سنة تقريبا.
وفي تموز/يوليو، كانت النمسا أوّل بلد في الاتحاد الأوروبي يرحّل مواطنا سوريا منذ 2011.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية التوصّل إلى اتفاق في هذا الصدد مع كلّ من دمشق وكابول لإتاحة المجال لعمليات ترحيل دورية “لمجرمين وأفراد خطرين” في المستقبل.
وهاجر نحو مليون سوري إلى ألمانيا هربا من فظائع الحرب في بلادهم، ووصل جزء كبير منهم في 2015.
وأمضى السوري الذي تمّ ترحيله الثلاثاء عقوبة سجن في ولاية شمال الراين وستفاليا (غرب ألمانيا) على خلفية السطو في ظروف مشدّدة للعقوبة والإيذاء الجسدي والابتزاز.
وكشفت الوزارة عن ترحيل مواطن أفغاني أيضا الثلاثاء أمضى عقوبة سجن لجرائم متعدّدة.