تخلت أسواق الأسهم الخليجية الرئيسية عن مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض اليوم الاثنين، بعد أن تغلبت المخاوف من تخمة في إمدادات النفط الخام على تفاؤل المستثمرين إزاء خفض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع أسعار النفط.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.9 بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين، متأثرا بخسائر في قطاعات عدة.
ونزل كل من مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم، وعملاق النفط أرامكو السعودية 0.9 بالمئة. وهبط سهم شركة ذيب لتأجير السيارات بأكثر من اثنين بالمئة مع تداول أسهمها بدون توزيعات أرباح.
كما تراجع المؤشر الرئيسي لسوق دبي 0.9 بالمئة، وأغلقت جميع القطاعات تقريبا على انخفاض. وقاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني الخسائر، إذ انخفض ثلاثة بالمئة تقريبا.
وخسر سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، ثلاثة بالمئة بعد أن أطلقت عملية بيع أسهم ثانوية عقب خفض أحد مستثمريها الرئيسيين، وهي وحدة تابعة لمبادلة للاستثمار، حصته.
وقد تدر الصفقة نحو 3.39 مليار درهم إماراتي (923 مليون دولار)، مع عدم حصول دو على أي عوائد من عملية البيع.
وانخفض مؤشر أبوظبي 0.7 بالمئة.
وهوى سهم بنك أبوظبي التجاري 7.5 بالمئة- وهو أكبر انخفاض له منذ أكثر من ثلاث سنوات- بعدما اقترح ثالث أكبر بنك في الإمارات من حيث الأصول إصدار حقوق أولوية بسعر أقل 30 بالمئة عن آخر إغلاق، بهدف جمع 6.1 مليار درهم (1.66 مليار دولار).
وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.6 بالمئة، متأثرا بهبوط سهم مصرف قطر الإسلامي 0.7 بالمئة.
وفي بادئ الأمر، تلقت المعنويات دعما من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، تضاءل تفاؤل المستثمرين خلال الجلسة، بعد أن توقع المتعاملون بالفعل فرصة نسبتها مئة بالمئة لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، مع وجود فرصة ثمانية بالمئة فقط لتحرك أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش.
وتهتم منطقة الخليج بأسعار الفائدة الأمريكية بشدة في ظل ارتباط معظم العملات بالدولار.
وخارج الخليج، انتعش مؤشر الأسهم القيادية المصرية 0.4 بالمئة، مدعوما بارتفاع مؤشر البنك التجاري الدولي 1.9 بالمئة.