Times of Egypt

أسعار النفط تعاود الصعود بدعم قرار أمريكي يقيّد صادرات فنزويلا

M.Adam

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعد التراجعات الحادة التي سجلتها أمس، وذلك بدعم قرار أميركي جديد يقيد شركة شيفرون من تصدير النفط الفنزويلي بموجب ترخيص يسمح بالحفاظ على الأصول دون توسيع النشاط أو التصدير، مما يزيد من احتمال تقلص المعروض العالمي.

فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنحو 0.4 دولار أو ما يعادل 0.6% لتقترب من 64 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 5:20 بتوقيت غرينتش، في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو بنسبة 0.8% أو 0.5 دولار لتصل إلى 61.4 دولار للبرميل.

وجاءت هذه الزيادة بعد أن انخفضت أسعار النفط أمس بأكثر من 1% نتيجة مخاوف متزايدة من زيادة المعروض في السوق، خصوصًا عقب تقدم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وتوقعات بأن تحالف «أوبك+» قد يقرر زيادة إنتاجه في الاجتماع المرتقب مطلع الأسبوع المقبل.

وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترخيصًا جديدًا لشيفرون يسمح لها بالاحتفاظ بحصصها في مشاريع نفطية فنزويلية مشتركة مع الشركة الحكومية «بتروليوس دي فنزويلا»، ولكن يحظر عليها تصدير النفط أو توسيع أنشطتها، في إطار سياسة أميركية مشددة تهدف إلى تقليص إيرادات حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

ويعني هذا القرار فقدان براميل النفط الفنزويلية التي كانت تدخل السوق الأميركي عبر شيفرون، ما سيؤدي إلى نقص في الإمدادات وزيادة الاعتماد على نفط الشرق الأوسط، وفق ما أشار إليه روبرت ريني، رئيس استراتيجية السلع لدى «ويستباك».

ويأتي ذلك رغم زيادة إنتاج فنزويلا قليلاً في السنوات الماضية إلى نحو مليون برميل يوميًا، بدعم من التراخيص السابقة التي منحتها واشنطن لشيفرون وشركات أجنبية أخرى، إلا أن العقوبات الأميركية المستمرة منذ 2019 حدّت من قدرة البلاد على استعادة مستويات الإنتاج السابقة.

على صعيد آخر، شهدت السوق تقلصًا في الأسعار أمس، بعد الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، والتي أظهرت بعض التقدم المحدود، لكن بقيت خلافات جوهرية، خاصة حول تخصيب اليورانيوم. ويتوقع المحللون أن أي اتفاق قد يؤدي إلى زيادة صادرات النفط الإيراني، مما يزيد الضغط على الأسعار، بينما تعني الفشل استمرار العقوبات وتقليص الإمدادات.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يعقد تحالف «أوبك+» اجتماعًا اليوم الأربعاء، دون توقع تغييرات في السياسة الحالية، بينما قد يقرر خلال اجتماع آخر يوم السبت تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في يوليو، عبر تخفيف جزء من التخفيضات السابقة التي بلغت ذروتها عند 2.2 مليون برميل يوميًا.

وفي سياق متصل، ساهم تمديد الرئيس ترامب للمحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو في تهدئة المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة قد تؤثر على الطلب العالمي على النفط، مما حد من الخسائر في الأسواق النفطية.

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك «يو بي إس»، إن تراجع المخاوف التجارية يدعم ارتفاع الأسعار، لكن فرص صعود أكبر تبقى محدودة حتى يتضح قرار «أوبك+» الأسبوع المقبل.

شارك هذه المقالة