Times of Egypt

أسعار النفط تتعافى وسط غموض بشأن وقف النار في أوكرانيا

M.Adam

 تعافت أسعار النفط اليوم الجمعة لتعوض بعض خسائرها التي تجاوزت واحدا بالمئة في الجلسة الماضية.

يأتي هذا وسط تضاؤل ​​احتمالات إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا والذي من شأنه أن يؤدي إلى عودة المزيد من إمدادات الخام الروسية إلى الأسواق.

وبحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا، أو 0.9 بالمئة، لتصل إلى 70.52 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 1.5 بالمئة في الجلسة الماضية.

وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.26 دولار للبرميل، بارتفاع 71 سنتا، أو 1.1 بالمئة، بعد أن أغلق منخفضا 1.7 بالمئة أمس الخميس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن موسكو تدعم من حيث المبدأ الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه طلب توضيحات واشتراطات بدا أنها تستبعد وقفا سريعا للقتال.

وقال توني سيكامور محلل الأسواق في آي.جي “الدعم الروسي الفاتر لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا قلل من الثقة في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأجل القريب”.

وأضاف “هناك شعور بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى تتفق على وقف لإطلاق النار”.

وفي تصعيد للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس انتهاء مدة ترخيص يسمح بمعاملات متعلقة بالطاقة مع مؤسسات مالية روسية هذا الأسبوع.

وذكرت مصادر لرويترز أن الشركات الحكومية الصينية تعمل على تقليص وارداتها من النفط الروسي خشية التعرض لعقوبات.

يأتي هذا وسط تصاعد الحرب التجارية العالمية التي هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف الركود مع تهديد ترامب أمس الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس من أن المعروض العالمي من النفط قد يتجاوز الطلب بنحو 600 ألف برميل يوميا هذا العام، بسبب النمو الذي تقوده الولايات المتحدة والطلب العالمي الأضعف من المتوقع.

وقالت الوكالة “ظروف الاقتصاد الكلي التي تدعم توقعاتنا للطلب على النفط تدهورت خلال الشهر الماضي مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والعديد من الدول”، مما دفعها إلى خفض تقديراتها لنمو الطلب للربع الرابع من 2024 والربع الأول من 2025.

واليوم الجمعة، أبدت الصين وروسيا دعمهما لإيران بعد أن طالبت الولايات المتحدة بإجراء محادثات نووية مع طهران، إذ أكد دبلوماسيون صينيون وروس على ضرورة رفع جميع العقوبات وأن يتم استئناف الحوار على أساس من “الاحترام المتبادل”.

يأتي ذلك بعد يوم من تشديد واشنطن للعقوبات على طهران عبر إجراءات شملت وزير النفط الإيراني.

شارك هذه المقالة