Times of Egypt

أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى تاريخي بفعل التوترات التجارية

M.Adam
سببان وراء ارتفاع الذهب لأسعار قياسية

واصلت أسعار الذهب مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، في تعاملات صباح اليوم الخميس، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.3% (ما يعادل 5 دولارات)، ليصل إلى 3356.12 دولار للأونصة بحلول الساعة 4:00 صباحًا بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أمس ذروة تاريخية.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية تسليم يونيو بنسبة 0.35% أو ما يعادل 10 دولارات، لتصل إلى 3265.8 دولار للأونصة، فيما كانت قد لامست أمس أعلى مستوياتها التاريخية عند 3371.9 دولار.

توتر تجاري يعزز الطلب على الذهب
التصعيد في “حرب التعريفات” بين واشنطن وبكين دفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، والتوجه نحو الذهب كأداة تحوط في ظل تزايد الضبابية الاقتصادية والسياسية.

ويأتي هذا التهافت على الذهب بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات للنظر في قيود إضافية على واردات المعادن المهمة، والأدوية، وأشباه الموصلات، ضمن خطوات توسع رقعة التوتر التجاري مع الصين.

توقعات أكثر تفاؤلاً.. إلى أين يتجه الذهب؟
في مذكرة بحثية حديثة، كتب محللو ساكسو بنك أن الذهب يواصل الاستفادة من تزايد التوترات التجارية والجيوسياسية، ما يعزز من جاذبية الملاذات الآمنة على حساب الأسهم.

من جانب آخر، رفع بنك “إيه إن زد” الأسترالي توقعاته لسعر الذهب بحلول نهاية العام إلى 3600 دولار للأونصة، مع ترجيحات بتجاوز حاجز 3500 دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.

أما بنك غولدمان ساكس، فقد واصل نبرته المتفائلة، ورفع توقعاته للسعر المستهدف بنهاية 2025 إلى 3700 دولار للأونصة، ارتفاعًا من تقديراته السابقة عند 3300 دولار، مشيرًا إلى طلب قوي من البنوك المركزية وتزايد تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.

وفي سيناريو أكثر تفاؤلاً، لم يستبعد البنك الأميركي وصول الذهب إلى 4500 دولار للأونصة هذا العام، في ظل الظروف الحالية للأسواق.

تصعيد جديد من واشنطن وبكين يشعل الأسواق
في تطور جديد، أعلنت شركة “إنفيديا” تعليق بعض تعاملاتها، بعد أن فرضت الحكومة الأميركية قيودًا على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة (H20) إلى الصين.

وردًا على ذلك، أمرت السلطات الصينية شركات الطيران بعدم استلام أي طائرات جديدة من شركة بوينغ، ما يعكس مستوى التوتر غير المسبوق بين العملاقين الاقتصاديين.

منذ بداية عام 2025، قفز الذهب بنسبة تفوق 27% مدفوعًا بجملة من العوامل أبرزها ضعف الدولار، وازدياد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع الطلب المؤسسي، مما عزز من جاذبية المعدن الثمين، خصوصًا في وقت يسجل فيه الدولار أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات أمام سلة من العملات.

شارك هذه المقالة