في ورشته في عمّان، يحوِّل الشاب الأردني يوسف الشنطي أغصان الأشجار إلى مصابيح مزخرفة للطاولات والأرضيات.
وكان الشاب البالغ من العمر الآن 35 عاما حصل على شهادة في تخصص الإذاعة والتلفزيون عام 2018، وفضل العمل الحر في صناعة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
وفي مواجهة قلة فرص العمل شق طريقه لتحدي البطالة قبل بضعة أشهر بالتحول إلى حرفة تشكيل الأخشاب لكسب العيش على درب والده.
ويقول الشنطي “هلأ احنا بالأصل كنا نشتغل بالخشب، أبوي الله يرحمه كان يشتغل بالخشب، زمان كنت ولد صغير أضلني انطنط (ظللت أتردد) على المصنع عبين ما (حتى) فهمت الشغل وبصراحة اتعلقت بالخشب هلأ شكلك الخشبة نفسها وتعليقتها حلوة فحبيت أحطها (أضعها) بالبيت، فكرت كيف ممكن الخشبة تنحط بالبيت”.
وأضاف “طلعت فكرت إنه أعمل من الخشب تيبل لامب (مصباح للطاولة) وسايد لامب (ومصباح لزوايا الغرف)، زائد إنه أنا دارس إذاعة وتلفزيون وقلة فرص العمل بصراحة اللي خلاني اشتغل هاد الشغل”.
ويحصل الشنطي، وهو أب لطفل واحد، على الخشب من متاجر الحطب ويستثمر الكثير من الوقت في إنتاج أعماله الخشبية. ويقول إن كل قطعة تتطلب ساعات طويلة من العمل اليدوي، بداية من يوم إلى أسبوع كامل.
ويعرض الشنطي أعماله للبيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويتراوح سعر المنتجات بين 100 و500 دولار. ويقول إن بيعها ليس بالمهمة السهلة، فمن بين عشرين قطعة ديكورية صنعها، باع حتى الآن أربعة فقط.
وقال “الناس بتحب القطعة وبتحب الشغل بتشوف شكل القطعة بتحبها بتستغربها، بس بتعرف؟ الناس هون مش عم تعرف تقدر الهاند ميد (الصناعة اليدوية) كما يجب، بتشوف السعر بتكش (تنفر) منه”.
ووفقا لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية، بلغ معدل البطالة في المملكة 21.5 بالمئة خلال الربع الثالث من عام 2024 بانخفاض 0.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من عام 2023.