واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأحد، جولاته الميدانية المكثفة لمتابعة سير العمل وضمان جودة التغذية الكهربائية واستقرار الشبكة الموحدة، حيث قام بزيارة تفقدية إلى المركز القومي للتحكم في الطاقة للاطلاع على مؤشرات الزيادة في الطلب على الكهرباء وارتفاع الأحمال، خاصةً مع موجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.
اطمئنان على استقرار الشبكة وجودة الأداء
خلال الزيارة، طمأن الوزير على وضع الشبكة الكهربائية من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع، واستعرض مع المسؤولين الإجراءات التي جرى تنفيذها ضمن خطة عاجلة لتحسين كفاءة وحدات الإنتاج، وتغيير نمط التشغيل، ودمج قدرات جديدة من الطاقات المتجددة، إضافة إلى تأمين النقاط الساخنة على شبكات التوزيع، وتنفيذ خطة خفض الفقد والتصدي لسرقات الكهرباء، ما أسهم في تعزيز استقرار الشبكة الموحدة.
دور محوري للأطقم الفنية والتكنولوجيا الحديثة
تفقد الدكتور عصمت عدداً من أقسام المركز، وتحدث مع الفرق الفنية حول كيفية الاستفادة من أحدث التكنولوجيا المستخدمة في مراقبة الشبكة، وتنفيذ أنماط التشغيل، وتحسين معدلات استهلاك الوقود من خلال وحدات ذات كفاءة عالية، إضافة إلى آليات التعامل مع الأعطال الطارئة وسرعة اكتشافها وإصلاحها لمنع خروج الوحدات عن الخدمة.
أكد الوزير أن مراكز التحكم الإقليمية إلى جانب المركز القومي تمثل “العقول المديرة” للشبكة الكهربائية الموحدة، مزودة بأحدث التقنيات التي تضمن جودة التشغيل واستقرار التغذية الكهربائية، مشدداً على الدور الحيوي للأطقم الفنية في الحفاظ على الشبكة وضمان تأمينها بأقل معدلات استهلاك وقود ممكنة، مع الحرص على كفاءة التشغيل وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
خطط مستمرة لمواجهة ارتفاع الأحمال
وأوضح الدكتور عصمت أن هناك نمطاً تشغيلياً جديداً يُراعى فيه تقليل استهلاك الوقود مع تلبية احتياجات الشبكة، إضافة إلى الاستعداد الدائم لمواجهة الأحمال العالية الناتجة عن موجات الحر، عبر المناورة بالوحدات ورفع أو خفض قدرات التوليد، ومتابعة مستمرة للأحمال والنقاط الساخنة باستخدام منظومة التحكم الآلي التي ترفع من كفاءة أداء الشبكة وتزيد من استقرارها.