أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، زيارة ميدانية مفاجئة إلى شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، لمتابعة سير تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين جودة التغذية الكهربائية وضمان استدامة التيار، إلى جانب رفع كفاءة التشغيل وتحسين معدلات الأداء. كما استعرض الإجراءات المتخذة لمكافحة سرقات التيار الكهربائي وخفض الفقد التجاري والفني.
تفقد الوزير منظومة تقديم الخدمات بالشركة، واطّلع على الجهود المبذولة لتقليل زمن تقديم الخدمات للمشتركين، وخطط معالجة الفقد الفني والتجاري. كما ناقش مع العاملين نتائج الأداء خلال الأشهر الماضية، بحضور المهندس حسام عفيفي، رئيس الشركة، حيث استعرضوا المتغيرات التي أسهمت في تحسين جودة التغذية الكهربائية وتأثيرها على المشتركين، إضافة إلى أبرز حالات التعدي على الشبكة الكهربائية التي تم ضبطها.
وشدد الدكتور عصمت على أهمية مواصلة الجهود لخفض معدلات الفقد، من خلال المتابعة الدقيقة لكميات الطاقة المشتراة والمباعة، وتكثيف حملات التفتيش على العدادات المعطلة ومسبقة الدفع، إلى جانب تحليل بيانات محاضر سرقات الكهرباء وما تم تحصيله منها فعليًا. كما وجه بضرورة الالتزام بخطط الصيانة الدورية وقياس الأحمال على الكابلات والمحولات، لضمان استقرار الشبكة والحد من الأعطال المفاجئة.
وأكد الوزير على ضرورة إعداد تقرير أسبوعي يتضمن حالات ضبط سرقات التيار، وعدد العدادات الكودية المركبة، وكميات الطاقة الموفرة، ونسب التحصيل، مع التوسع في تركيب العدادات المجمعة بأكشاك التوزيع واللوحات الكهربائية. وشدد على عدم التهاون في مواجهة الوصلات غير القانونية التي تضر بالشبكة الكهربائية وتكبد الدولة خسائر مالية ضخمة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على استقرار التيار الكهربائي نتيجة دخول أحمال مفاجئة غير مخطط لها.
وأشار إلى أن خطة العمل مستمرة في التوسع باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وحوكمة منظومة العدادات، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأكد أن شركات التوزيع تلعب دورًا محوريًا في الربط بين القطاع والمشتركين، مما يضع على عاتقها مسؤولية كبيرة في إيصال رسالة إيجابية حول جهود الدولة لضمان استدامة واستقرار التغذية الكهربائية.