دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخميس إلى “وحدة الصف الفلسطيني” في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ 15 شهرا حربها على حركة حماس في قطاع غزة.
ولدى استقباله في القاهرة وفدا ضمّ مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية، شدّد عبد العاطي على “ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني”.
وخلال اللقاء شدّد الوزير المصري على “موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية” وجدّد التأكيد على “رفض مصر أية مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وضمّ وفد منظمة التحرير رئيس المجلس الوطني روحي فتوح وعضوي اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد المجدلاني وعزام الأحمد.
وفي الشهر الماضي استضافت مصر محادثات بين حركتي فتح وحماس اللتين تباحثتا في تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد أن تنتهي الحرب فيه.
وتحكم حماس غزة منذ أن انتزعت بالقوة من حركة فتح السيطرة على القطاع في العام 2007.
وتطرّقت المحادثات التي أجراها عبد العاطي مع وفد منظمة التحرير إلى جهود تبذلها بلاده من أجل “وقف الحرب على قطاع غزة والتوصل لاتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الحرص على الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عراقيل”، وفق المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف.
ويبذل وسطاء مصريون وقطريون وأميركيون منذ أشهر جهودا في إطار محادثات ترمي لوضع حد للحرب.
والأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن”، لكنه لفت إلى أن هذا الأمر قد لا يتحقق قبل تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة الأميركية خلفا للرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال بلينكن “آمل أن نتوصل إلى اتفاق في الوقت المتاح لنا”.
وأعلنت حماس في الأسبوع الماضي استئناف المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، في حين أجاز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للمفاوضين الإسرائيليين مواصلة المباحثات في العاصمة القطرية.
وباءت بالفشل جولة مفاوضات سابقة جرت في ديسمبر، وقد اتّهمت حماس يومها إسرائيل بوضع “شروط جديدة” فيما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى اتفاق.