أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي، عن عزمه القيام بجولة أوروبية قريبة، تتضمن زيارة عدد من الدول الأوروبية بهدف تعزيز التعاون الثنائي وبحث قضايا هامة على الساحة الدولية.
خطوة نحو تعزيز العلاقات الدولية
في إطار مساعيه لتحسين العلاقات مع محيط سوريا العربي والدولي، كشف الشيباني عن خطط لزيارة عدة دول أوروبية في الفترة القادمة، حيث سيترأس وفدًا رفيع المستوى. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس حيث تسعى سوريا إلى إعادة بناء علاقاتها مع المجتمع الدولي، مع التأكيد على التزامها بالمبادئ التي تدعم حقوق الإنسان تحت مظلة سيادة القانون.
من جهة أخرى، أفاد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي يزور دمشق في الوقت ذاته، بأنه سيبحث الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، بالإضافة إلى تدشين عملية سياسية شاملة ودعم جهود إعادة الإعمار.
وتهدف الزيارة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الأوروبية، مما يعكس رغبة سوريا في ترميم علاقاتها الدولية وفتح صفحة جديدة على المستوى السياسي والاقتصادي.
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، قام وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بعدة زيارات إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والأردن، وهي زيارات تهدف إلى ترميم العلاقات مع محيط سوريا العربي بعد سنوات من التوترات السياسية. جاءت هذه الزيارات لتؤكد التزام سوريا بإعادة الانفتاح على المنطقة العربية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
وقد شهدت زيارات الشيباني تحركات دبلوماسية هامة، حيث تم التباحث حول عدة قضايا محورية، منها إعادة الإعمار في سوريا وسبل معالجة الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى البحث في سبل التعاون الأمني والتبادل التجاري بين سوريا وهذه الدول. من خلال هذه الزيارات، يظهر الوزير السوري عزم بلاده على استعادة دورها في الساحة العربية وتعزيز الروابط مع هذه الدول المهمة، تمهيدًا لمرحلة جديدة من التعاون والتفاهم المتبادل.
