صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا كان نتيجة “عجزه عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وحل المشكلات الاجتماعية”، في انتقاد واضح من حليف النظام السوري السابق.
وقال لافروف في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية اليوم الإثنين: “من الممكن التأكيد بأن أحد أسباب تدهور الوضع كان فشل الحكومة السابقة في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية وسط الحرب الأهلية المستمرة”.
في تعليق رسمي على تقارير إعلامية تركية، نفى الكرملين ما تم تداوله بشأن طلب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق، الطلاق ومغادرة روسيا. وأكد الكرملين أن “بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، التي شاركت فيها القوات الجوية الروسية، كان السوريون يتوقعون تحسنًا في ظروف حياتهم”.
وأضاف لافروف أن ذلك لم يحدث بسبب “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا”.
وكان بشار الأسد قد لجأ إلى روسيا في ديسمبر الجاري بعد تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو العاصمة دمشق. وكانت موسكو تعد أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد، ولديها قواعد عسكرية في سوريا.
في أول تصريحات له بعد سقوط نظامه، قال الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، إنه لم يغادر سوريا “بشكل مخطط” ولم يطلب “اللجوء” إلى روسيا. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح سابقًا أنه لا يعتبر الإطاحة بالأسد “هزيمة للجيش الروسي”، الذي تمركز في سوريا منذ عام 2015.