لبّت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، دعوة خاصة من أبناء الجالية المصرية بمدينة ميسيساجا الكندية، حيث شاركت في احتفالية “مصر دايمًا معاك” التي أقيمت بمدينة تورنتو، وشهدت تكريمها من قبل الهيئة الكندية للتراث المصري ومدرسة فيلوباتير، تقديرًا لجهودها في دعم التنمية المحلية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التواصل بين المصريين في الداخل والخارج.
حضر الحفل السفير المصري بكندا أحمد حافظ، والقنصل العام نبيل مكي، والنائب شريف سبعاوي عضو برلمان أونتاريو، وفيبي وصفي مديرة مدرسة فيلوباتير، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الكنديين وأبناء الجالية المصرية الذين حرصوا على تكريم الوزيرة كواحدة من النماذج المصرية الملهمة، خاصة في ملف تمكين المرأة، وذلك بعد فوزها بجائزة التميز الحكومي العربي.
وخلال الحفل، قامت الوزيرة بتكريم مجموعة من شباب الجالية المصرية الذين سبق أن زاروا مصر مؤخرًا ضمن جولة ميدانية في قرى “حياة كريمة”، حيث التقوا عددًا من الوزراء وعلى رأسهم الوزيرة منال عوض في مقر وزارة التنمية المحلية.
وأعربت الوزيرة في كلمتها عن فخرها بالدور الذي تلعبه الجالية المصرية في كندا، لا سيما دعمهم لمبادرتي “حياة كريمة” و”معًا”، مؤكدة أن هذه المساهمات تعكس انتماءً وطنيًا أصيلًا وحرصًا على المشاركة في مسيرة التنمية داخل الوطن.
وكشفت الوزيرة أن فكرة مبادرة “معًا” انطلقت من كندا، حينما تبرع طلاب مدرسة فيلوباتير بمصروفهم لدعم “حياة كريمة”، ثم قاموا بزيارة القرى المستفيدة في صعيد مصر خلال الصيف الماضي وشاهدوا عن قرب حجم التغيير الملموس في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
كما أشارت إلى أن التواصل مع أبناء الوطن بالخارج يمثل أولوية، مضيفة: “لمست شغفًا كبيرًا من المصريين في كندا لمتابعة أخبار بلدهم، وكان واضحًا مدى ارتباطهم العاطفي بمصر”.
وفي سياق حديثها عن جهود التنمية، أوضحت د. منال عوض أن الوزارة تعمل على عدة محاور، يأتي في مقدمتها تنمية الإنسان، مشيرة إلى مشروعين استراتيجيين في هذا المجال: “حياة كريمة” و”تنمية الصعيد”، الذي انطلق عام 2018 في محافظات أسيوط والمنيا وسوهاج وقنا، ويتضمن مشروعات للبنية التحتية وتطوير شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، إلى جانب مشروعات دعم التنمية الاقتصادية.
كما تناولت الوزيرة تفاصيل مشروع “حياة كريمة” الذي بدأ في 2016 بمرحلة تمهيدية شملت 143 قرية، قبل أن يطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا عام 2019، ليصبح أحد أعظم المبادرات في تاريخ مصر، حيث تطور ليشمل تطوير مراكز بأكملها وليس قرى فقط، رغم التحديات الاقتصادية.
وأضافت أن المرحلة الأولى من المبادرة شملت 1447 قرية، وتم تنفيذ أكثر من 27 ألف مشروع في مختلف القطاعات من مدارس ووحدات صحية وأسواق وشبكات كهرباء، مؤكدة أن “حياة كريمة” أحدثت تحولًا شاملًا في حياة سكان الريف المصري.
كما سلطت الضوء على جهود تمكين المرأة ضمن المبادرة، من خلال مشروعات تنموية موجهة، بالإضافة إلى برامج دعم الشباب.
وأعلنت الوزيرة عن انطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، التي تستهدف 1667 قرية جديدة، مع التركيز على توفير الأراضي اللازمة للمشروعات، وتأسيس مراكز حكومية ومكاتب بريدية في كل قرية لتسهيل حصول المواطنين على الخدمات.
وفي ختام كلمتها، وجهت الوزيرة الشكر لمدرسة فيلوباتير والهيئة الكندية للتراث المصري على جهودهما في دعم مصر، وتنمية مشاعر الانتماء الوطني لدى أبناء الجالية، معربة عن اعتزازها بالمشاعر الصادقة لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين في كندا.
وقد شهدت الاحتفالية عروضًا فنية مستوحاة من التراث الفرعوني قدمها أبناء الجالية، لتُضفي أجواء من الفخر والانتماء، وتعكس الهوية المصرية الأصيلة وروح حب الوطن.