في الوقت الذي تتزايد فيه التقارير عن انتشار فيروس الميتانيمو البشري (HMPV) في دول جنوب شرق آسيا، حثت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتادة للتعامل مع الفيروسات التنفسية، مؤكدة أنه ليس وباءً جديدًا، بل تم اكتشافه منذ عام 2001.
ما هو فيروس الميتانيمو البشري؟
يعد فيروس الميتانيمو البشري أحد الفيروسات التنفسية المكتشفة في أوائل القرن الحالي على يد باحثين هولنديين. ينتمي الفيروس إلى عائلة Pneumoviridae، والتي تضم أيضًا الفيروس المخلوي التنفسي. تتراوح أعراضه بين نزلات البرد البسيطة والالتهابات الرئوية الحادة، ويعد الأطفال والمسنون وأصحاب المناعة الضعيفة الأكثر عرضة للإصابة.
الأعراض الشائعة لفيروس الميتانيمو البشري
تشمل الأعراض الرئيسية لهذا الفيروس:
السعال المستمر.
الحمى المصحوبة بقشعريرة.
احتقان الأنف.
التهاب الحلق.
بحة في الصوت.
ضيق التنفس.
التعب والضعف العام.
التفشي الحالي وآثاره
شهدت دول جنوب شرق آسيا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأشهر الأخيرة، مع اكتظاظ المستشفيات بالمصابين. ورغم هذا التفشي، يؤكد الخبراء أن الفيروس ليس جديدًا، ولكنه يُظهر معدلات انتشار متوسطة مقارنة بفيروسات أخرى مثل الإنفلونزا الموسمية.
إجراءات الوقاية من فيروس الميتانيمو البشري
توصي وزارة الصحة باتباع نفس الإجراءات الاحترازية المستخدمة للوقاية من الفيروسات التنفسية الأخرى، وهي:
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
تجنب لمس الوجه بالأيدي غير النظيفة.
ارتداء الكمامة في الأماكن العامة أو عند ظهور أعراض تنفسية.
تنظيف الأسطح المشتركة مثل مقابض الأبواب والطاولات.
الحفاظ على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة.
تقوية المناعة من خلال التغذية المتوازنة والنوم الكافي.
كيف تتصرف عند ظهور الأعراض؟
إذا ظهرت أعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد، يُنصح بالآتي:
تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
البقاء في المنزل لتجنب نقل العدوى.
التوعية العامة وأهميتها
تأتي هذه التوصيات في وقت يتزايد فيه القلق بشأن الفيروس، خاصة مع انتشار شائعات تربطه بجائحة كوفيد-19. وأكدت وزارة الصحة أن الفيروس ليس مرتبطًا بسلالة جديدة من كوفيد، داعية الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة والتركيز على الوقاية والتدابير الصحية الأساسية.