Times of Egypt

هل بات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وشيكا؟ مبعوث أمريكا يوضح

Mohamed Bosila

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الخميس إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريبا لأن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة كما أن هناك مؤشرات على تحرك من حركة حماس.

وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، قال سوليفان “قد لا يحدث ذلك ولكنني أعتقد أنه قد يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين”.

وقال إنه يعتزم السفر إلى قطر ومصر الدولتين اللتين تشاركان واشنطن في إدارة المحادثات، من أجل تعزيز الجهود التي “ستبدأ في استعادة هؤلاء الرهائن. كما ستسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية”.

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة هذا الأسبوع إن الاتفاق في طور الصياغة، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية.

وقال سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن إنه يتعامل مع مايك والتس الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليخلف سوليفان، “باحترافية وجدية في جميع القضايا التي تؤثر على دولة إسرائيل”.

ورفض سوليفان التلميحات التي تشير إلى أن نتنياهو ينتظر تولي ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني قبل قبول الاتفاق.

وقال في مؤتمر صحفي في تل أبيب “لا، لم أفهم هذا المعنى. فهمت من رئيس الوزراء بأنه مستعد لإبرام اتفاق … هدفي هو ان نصبح في وضع يسمح لنا بإبرام هذه الاتفاق هذا الشهر”.

ومضى سوليفان يقول “لا أستطيع أن أقدم لكم أي وعود أو توقعات، ولكن ما كان يمكن أن أكون هنا اليوم لو كنت أعتقد أن هذا الأمر سينتظر إلى ما بعد 20 يناير (كانون الثاني)”.

وستكون هذه الهدنة التي تسمح بالإفراج عن بعض من 100 رهينة على الأقل مازالوا في غزة الثانية فحسب منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. وقال سوليفان إن سبعة من الرهائن أمريكيون ويُعتقد أن أربعة منهم لاقوا حتفهم.

ويسمح التوصل إلى اتفاق بالإفراج أيضا عن سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل.

وقال سوليفان إن موقف حماس التفاوضي تغير فيما يبدو في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وهو ما لفت إلى أن حماس لا تتوقع دعما خارجيا.

وأضاف سوليفان “من ذلك الوقت، أصبح لدينا طابع مختلف للمفاوضات ونعتقد أن ذلك يضعنا في موقف يسمح لنا بإتمام هذه المفاوضات”.

وأشار إلى أن اغتيال إسرائيل لقيادات في حماس، ومن بينهم يحيى السنوار العقل المدبر الرئيسي لهجمات السابع من أكتوبر، وتدمير الهياكل العسكرية لحماس لعب دورا مهما أيضا.

ولا يزال من غير المرجح التوصل إلى أكثر من هدنة محدودة نظرا لتمسك الجانبين بالمطالب التي أعاقت وأجهضت جولات كثيرة من المفاوضات. وقال سوليفان “تحقيق ذلك يعتمد على توقيع الطرفين على اتفاق يلتزمان به”.

ثمن باهظ

وتريد حماس، المدعومة من إيران، إنهاء الحرب قبل إطلاق سراح باقي الرهائن، بينما تقول إسرائيل إن الحرب لن تنتهي قبل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة وإنهاء الخطر الذي تشكله على الإسرائيليين.

ورفض سوليفان التعليق على تقارير ذكرت أن حماس قد تكون مستعدة للموافقة على بقاء قوات إسرائيلية في محور نتساريم في وسط قطاع غزة وفي محور فيلادلفيا (صلاح الدين) في جنوب القطاع لفترة أطول مما قبلته سابقا.

وربما يكون الآن هو أفضل فرصة سياسية لنتنياهو للتوصل إلى اتفاق بعد أن أعادت إسرائيل ترسيخ سمعتها باعتبارها القوة الأكبر في الشرق الأوسط بتنفيذها عمليات في لبنان وسوريا أضعفت حلفاء حماس المدعومين من إيران وتسببت في عزلة الحركة.

وتعززت قوة ائتلاف نتنياهو الذي كان هشا ذات يوم بعد انضمام وزير الخارجية جدعون ساعر وفصيله الأكثر وسطية.

وتحدث مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات عما وصفه بأنه “حمى المفاوضات” مع ظهور أفكار من جميع الأطراف، بعضها بين الوسطاء في مصر وقطر وأضاف أن مشاركة ترامب منحت المحادثات دفعة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *