Times of Egypt

هرم مفقود.. مفاجأة تاريخية في اكتشاف أثري بدهشور

Mohamed Bosila

في خطوة وصفت بأنها تاريخية ومذهلة، نجح علماء الآثار في فتح هرم مصري مفقود لأول مرة بعد آلاف السنين، ليجدوا بداخله مفاجأة غير متوقعة أثارت دهشتهم وأعادت طرح تساؤلات جديدة حول تاريخ الفراعنة.

يقع هذا الهرم في منطقة دهشور، التي تعد واحدة من أهم مواقع الدفن الملكية في مصر القديمة، وتشتهر بأهرامها القليلة الباقية وآثارها المدفونة تحت الرمال. ووصف عالم المصريات البريطاني الدكتور كريس نوتون المنطقة بأنها “أشبه بمنظر قمري”، في إشارة إلى طبيعتها المميزة وأجوائها الفريدة.

ووفقًا لموقع UNILAD TECH، تم اكتشاف بقايا هرم ظل مختفيًا لآلاف السنين، وعند العثور عليه، أبلغ الفريق العلمي وزارة السياحة والآثار المصرية، مما أدى إلى إطلاق عملية تنقيب مكثفة للكشف عن أسراره.

عملية فتح الهرم تكشف عن فوضى غامضة
بعد الحصول على موافقة وزارة الآثار، نجح فريق الباحثين في فتح الهرم المغلق منذ أكثر من 4000 عام. ووثقت الكاميرات اللحظة التاريخية، حيث أزال العلماء الغطاء الحجري العلوي ليجدوا أنفسهم أمام غرفة دفن في حالة فوضى تامة، مما يشير إلى تعرضها للنهب في وقت سابق رغم إغلاقها المحكم.

يقول الدكتور نوتون: “هناك سؤالان أساسيان هنا: من هو الشخص الذي دُفن في هذا المكان؟ ولماذا تبدو غرفة الدفن وكأنها تعرضت للعبث رغم أنها ظلت مغلقة لآلاف السنين؟”

الأميرة حتشبسوت: اكتشاف يعيد كتابة التاريخ
باستخدام تقنيات المسح المتطورة، أجرى فريق الباحثين فحوصات دقيقة على النقوش الهيروغليفية التالفة الموجودة على صندوق كانوبي داخل الهرم، ليكتشفوا أن المقبرة تعود إلى الأميرة حتشبسوت، وهي شخصية ملكية بارزة من الأسرة الثالثة عشرة في مصر القديمة.

هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول الملوك والملكات غير المعروفين في تاريخ مصر القديمة، ويعيد كتابة جزء مهم من سجلات الفراعنة، خاصة ما يتعلق بحقب لم يتم توثيقها بشكل كامل.

ويأمل علماء الآثار أن يسهم هذا الاكتشاف في فهم أعمق للحياة الملكية في الأسرة الثالثة عشرة، ويكشف المزيد من الأسرار التي لا تزال مدفونة تحت رمال دهشور.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *