Times of Egypt

نووي إيران.. طهران تلوح براية التفاوض لكن دون ضغط

Mohamed Bosila

لوحت إيران، الخميس، براية التفاوض، بشأن حل النزاعات، حول برنامجها النووي لكنها لن ترضخ للضغوط.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في طهران الخميس، إن إيران مستعدة لحل النزاعات بشأن برنامجها النووي لكنها لن ترضخ للضغوط.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية إلى حل دبلوماسي قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي تغريدة عبر حسابه منصة إكس، كتب عراقجي بعد مباحثاته مع جروسي: “الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي/الترويكا الأوروبية”، في إشارة إلى الثلاثي الأوروبي فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذي يمثل الغرب جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في المحادثات النووية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عراقجي قوله أيضا “نحن على استعداد للتفاوض على أساس مصلحتنا الوطنية وحقوقنا التي لا يمكن التنازل عنها، لكننا غير مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب… أتمنى أن يتبنى الجانب الآخر سياسة عقلانية”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله، إن طهران ستوجه رسالة إلى القوى الأوروبية الثلاث عبر جروسي بشأن جدية طهران لحل الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، مع التأكيد أن أي ضغط على طهران سيكون له تأثير عكسي.

وذكر دبلوماسيون لرويترز أمس الأربعاء أن القوى الأوروبية الثلاث(الترويكا) تسعى إلى استصدار قرار جديد ضد إيران من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل للضغط على طهران بسبب ما تعتبره القوى تعاونا ضعيفا.

وحث جروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوكالة النووية الإيرانية محمد إسلامي بثه التلفزيون إيران على اتخاذ خطوات لحل ما تبقى من قضايا.

وقال “يمكننا هنا اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تظهر بوضوح للولايات المتحدة والمجتمع الدولي أننا قادرون على تفسير الأمور والمضي قدما بحلول ملموسة”.

والتقى جروسي بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لأول مرة منذ انتخابه رئيسا لإيران في يوليو تموز. وقال بزشكيان لجروسي إن طهران مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة “الغموض المزعوم” حول النشاط النووي لطهران، وفقا لوسائل إعلام رسمية.

وتعقد عودة ترامب إلى منصب رئيس الولايات المتحدة في يناير، المفاوضات الدبلوماسية في الملف النووي مع إيران، والتي توقفت في عهد إدارة جو بايدن المنتهية ولايته بعد أشهر من المحادثات غير المباشرة.

وخلال الولاية السابقة لترامب انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية والذي كان يقيد أنشطة إيران النووية مقابل إلغاء عقوبات دولية.

وقال بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل نسبيا، يوم الثلاثاء إن إيران لن تستطيع تجاهل عدوها اللدود الولايات المتحدة وعليها أن “تتعامل مع أعدائها بصبر”.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيواصل سياسة ممارسة “أقصى درجات الضغط” على إيران عندما يتولى منصبه.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.