Times of Egypt

ناشط إيراني يخيط شفتيه احتجاجا على وفاة آخر في ظروف ملتبسة

Mohamed Bosila

قام ناشط إيراني شهير بخيط شفتيه وهو ينزل إلى الشارع كلّ يوم في وقفة احتجاجية على انتحار مزعوم لناشط آخر في إيران.


وكشف حسين رونقي أنه قام بخيط شفتيه تنديدا بالقيود التي فرضتها السلطات الإيرانية خلال مراسم تشييع الناشط كيانوش سنجاري الذي يؤكد أصدقاؤه أنه انتحر بعدما لم تجد مطالباته بتحرير أربعة معتقلين يعدّون من المعارضين السياسيين.


وأثارت وفاة هذا الناشط البالغ 42 عاما والذي عاد إلى إيران قبل عشر سنوات بعدما عاش في الولايات المتحدة صدمة في أوساط الناشطين الذي يحمّلون النظام الإيراني مسؤوليتها بعد سنوات من الاعتقال والاضطهاد دفعته إلى إنهاء حياته.


ويقوم حسين رونقي، وهو ناشط يحظى بمتابعة واسعة ملتزم الدفاع عن حرّية التعبير، بالاحتجاج بشفتين خاطهما منذ السادس عشر من نوفمبر وهو اليوم الذي منعت فيه السلطات الإيرانية أصدقاء وزملاء من المشاركة بمراسم أقيمت في طهران تكريما لذكرى كيانوش سنجاري، بحسب ما يقول.


ويؤكّد رونقي الذي نشر عدّة صور له في وضعه المذكور أنه سيستمرّ في احتجاجه حتى إطلاق سراح السجناء المعنيين.
وكشف أنه اعتصم مرارا وحيدا في طهران وقد أوقف مرات عدّة لكن ليس لأكثر من بضع ساعات. وأخضعته الأجهزة الأمنية لعنف جنسي وإذلال، بحسب ما يقول.


وكتب الخميس على شبكات التواصل الاجتماعي “سوف أستمرّ في الاحتجاج، بشفتين مخاطتين، حتى تلبية مطالب كيانوش. وخيط الشفتين احتجاج سياسي. سواء كنت في السجن أو خارجه أو محبوسا في بيتي أو ممنوعا من مواصلة الاعتصام، المسؤولية هي على عاتق الجمهورية الإسلامية”.


وكشف حسين رونقي أنه يشعر بتعب متزايد بسبب “تورّم وألم في الشفتين”. وهو لم يشرب سوى المياه والشاي وتناول بعض الأدوية ولا سيّما مضادات حيوية.


يأتي احتجاجه على خلفية اشتداد قمع النشطاء الإيرانيين في أعقاب الحركة الاحتجاجية “امرأة، حياة، حرّية” التي هزّت المجتمع الإيراني في 2022 و2023.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.