Times of Egypt

مهنة بيع الصحف والمطبوعات في مصر.. كيف تغيرت على مدار عقود؟

Mohamed Bosila

يجد المصري إدوارد جندي، وهو محاط بصحف ومجلات وكتب قديمة، خير رفيق له في المطبوعات الورقية بكشكه الصغير الذي يقول إنه “أقدم محل مستمر لبيع الصحف” في مدينة الإسماعيلية المصرية.

يقول جندي إنه يعمل مهندسا في شركة في الصباح ويأتي إلى كشكه في فترة ما بعد الظهر، وهو روتين اتّبعه على مدار الثلاثين سنة الماضية.

وعن كشكه قال جندي لتلفزيون رويترز “يعتبر أقدم محل مستمر في بيع الجرائد في الإسماعيلية لأن والدي الله يرحمه ابتدا في بداية الخمسينات، كان فاتح مكتبة الجنب التاني من الممر جرائد ومجلات، وبعدين بعد ما رجعنا من الهجرة تقريبا سنة 1977 نقلنا الجنب ده. قعدت أنا لغاية ما تخرجت من الجامعة وجيت استلمت منه لأن هو كان تعب وكبر في السن”.

ويتحدث جندي (60 عاما) عن كيفية حفاظه على إرث والده في بيع الصحف والمطبوعات التي بدأها أبوه منذ أكثر من نصف قرن قائلا “أنا حبيت الشغلانة دي واعتبرتها ورث من والدي لأن أنا أصلا باحب القراية وبتعتبر وسيلة للتواصل مع الناس يعني، باعرف الشباب الجديد بيفكر في إيه، بيفكر يشتري كتب إيه، بانصحه أنا وبابقى سعيد جدا لما شاب صغير ييجي يسألني على كتاب وأقدر أوفره له”.

وقال محمد عطية، وهو زبون يشتري الصحف من كشك جندي منذ عقود، “باحب آجي أشتري منتجات ورقية من هنا أنا وزمايلي، أقراني، لأني باستمتع بالقراءة في المنتجات الورقية أنا وأقراني يعني، ليه؟. لأن إحنا منقدرش نتفرج على النت وحاجات زي كده لأن إحنا متدربناش كويس عليه، وبقالي حوالي 30 سنة باجي أشتري من عم إدوار من هنا المنتجات الورقية”.

ويدرك جندي التحول الرقمي في عالم اليوم. فبينما لا يزال مكرسا جهده لشغفه، حيث يقدم لمحة عن صناعة تمر بمرحلة انتقالية، يشير إلى أن معظم قراء الصحف يبلغون من العمر أكثر من 55 عاما.

وقال “التطور الطبيعي طبعا إنه بعد انتشار الصحف على الانترنت وكده، لازم التطور الطبيعي إن الصحافة الورقية بتختفي شوية في شوية. يعني أنا من رأيي إن معظم، نقول 80، 85 في المئة من زباين الجرائد كبار السن، يعني (55 عاما) وأنت طالع. فدي أكيد مع رحلة الحياة السن دوت (هذا) كمان كم سنة هيختفي فهيختفي معاه قراءة الجرايد”.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.