استؤنفت نهاية الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة في قطر بين إسرائيل وحركة “حماس” بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. ورغم أهمية المحادثات، غاب عنها ممثلون رفيعو المستوى من الجانب الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول جدية المساعي الدولية لإنهاء الأزمة.
محاور المفاوضات
تركزت المفاوضات على ملف الرهائن المختطفين خلال الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر 2023. وبحسب التقارير، تم اختطاف 251 شخصًا في ذلك اليوم، ولا يزال 94 منهم محتجزين في غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أو وفاة 34 من المختطفين.
تصاعد الخسائر البشرية
في المقابل، شهدت غزة خسائر بشرية هائلة، حيث أفادت وزارة الصحة التي تديرها “حماس”، والتي تُعد بياناتها موثوقة وفق الأمم المتحدة، بمقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
تعقيد المشهد
تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، مع استمرار الحصار وتصعيد العمليات العسكرية، مما يفاقم معاناة المدنيين.
آمال بوقف إطلاق النار
رغم صعوبة الوضع الميداني، تبقى المفاوضات بصيص أمل لإيجاد حل يوقف النزيف المستمر على كلا الجانبين. ومع ذلك، تظل النتائج مرهونة بمدى استجابة الأطراف الدولية والإقليمية للضغط من أجل إنهاء العنف وفتح قنوات للحوار السياسي.