Times of Egypt

مصير غامض لتطبيق تيك توك في أمريكا مع اقتراب قرار الحظر

Mohamed Bosila

يواجه تطبيق “تيك توك”، التابع لشركة “بايت دانس” الصينية، أزمة غير مسبوقة في الولايات المتحدة، حيث تستعد المنصة للإغلاق أمام المستخدمين بشكل كامل إذا دخل قرار الحظر الفيدرالي حيز التنفيذ الأحد المقبل.

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف الأمنية الأمريكية بشأن البيانات التي يجمعها التطبيق، وسط استمرار المعركة القانونية والسياسية حول مصيره.

وفقًا لما ذكره موقع “ذا إنفورميشن”، تعتزم “تيك توك” إيقاف التطبيق تمامًا للمستخدمين في الولايات المتحدة، بدلاً من الالتزام بتطبيق القانون الذي ينص فقط على حظر التنزيلات الجديدة عبر متاجر التطبيقات مثل أبل وجوجل. وسيواجه المستخدمون الحاليون رسالة عند محاولة فتح التطبيق، توجههم إلى موقع إلكتروني يحتوي على معلومات إضافية حول قرار الحظر.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع في أبريل الماضي قانونًا يلزم “بايت دانس” ببيع أصولها في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير الجاري، أو مواجهة الحظر الكامل. ويندرج هذا الإجراء ضمن جهود إدارة بايدن لحماية الأمن القومي الأمريكي من مخاطر محتملة تتعلق باستخدام البيانات الشخصية للمستخدمين البالغ عددهم 170 مليونًا في الولايات المتحدة.

موقف تيك توك من الأزمة
وفي مواجهة هذا القرار، أكدت تيك توك في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أنها ستستمر في دفع رواتب موظفيها الأمريكيين البالغ عددهم 7000 حتى إذا تم تنفيذ الحظر.

ورغم الأزمة، نفت المنصة بشدة تقارير أشارت إلى أن الصين تدرس بيع فرع تيك توك الأمريكي إلى الملياردير إيلون ماسك. ووصفت المتحدثة باسم الشركة هذه المزاعم، التي أوردتها وكالة “بلومبرغ”، بأنها “محض خيال”. وكانت بلومبرج قد ذكرت أن مسؤولين صينيين كبارًا ناقشوا خططًا طارئة للتعامل مع الحظر، من بينها بيع عمليات المنصة في الولايات المتحدة إلى ماسك.

خيارات محدودة ومستقبل مجهول
مع اقتراب الموعد النهائي، تبدو الخيارات محدودة أمام “بايت دانس”. فإما الامتثال للقانون وبيع أصولها الأمريكية، والتي تُقدّر قيمتها بين 40 و50 مليار دولار، أو مواجهة الحظر التام، ما يعني منع التطبيق من العمل في الولايات المتحدة بشكل كامل.

الحظر سيترك أثرًا كبيرًا على المنصة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب الأمريكيين. كما أنه يهدد استمرارية آلاف الوظائف، رغم تعهد الشركة بمواصلة دفع الرواتب.

تأتي هذه الأزمة في سياق التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، وسط اتهامات أميركية متكررة للحكومة الصينية باستغلال شركات التكنولوجيا لجمع معلومات حساسة. وفي المقابل، تنفي الصين هذه الاتهامات وتعتبرها محاولة للحد من نمو شركاتها في الأسواق العالمية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *