Times of Egypt

مصر وتركيا تؤكدان دعم العلاقات الاستراتيجية وجهود السلام في المنطقة

Mohamed Bosila

أصدر وزيرا خارجية مصر وتركيا بيانًا مشتركًا عقب مشاوراتهما التي عُقدت في أنقرة في 4 فبراير 2025، والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان التزامهما بتطوير التعاون الاستراتيجي بين القاهرة وأنقرة، مشيدين بالمسار الإيجابي للعلاقات الثنائية.

الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية
وفي إطار احتفال البلدين بالذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، أبدى الوزيران رضاهما عن نمو التبادل التجاري، الذي بلغ 8.8 مليار دولار في 2024. وأعلنا عن خطة لرفع هذا الرقم إلى 15 مليار دولار من خلال تحسين المناخ الاستثماري وتعزيز التعاون في القطاع الصناعي.

جهود السلام في غزة
رحب الوزيران باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مشيدين بالجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الاتفاق. ودعوا إلى تكثيف الدعم الإنساني وإعادة إعمار القطاع، مع التشديد على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. وأكد الطرفان أهمية مشاركة المانحين الدوليين في مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في مصر.

كما جددا دعمهما القوي لـ حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضا أي إجراءات تستهدف ضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة الحفاظ على وكالة الأونروا لضمان دعم اللاجئين الفلسطينيين.

مواقف مشتركة من أزمات الشرق الأوسط
فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الأخرى، جدد الطرفان التزامهما بوحدة وسيادة سوريا، مع التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب وضمان عودة النازحين السوريين بشكل طوعي وكريم. كما أكدا دعمهما لاستقرار الصومال والحكومة الفيدرالية في مساعيها لتحقيق الأمن.

وأعرب الوزيران عن قلقهما إزاء الصراع المستمر في السودان وتأثيراته الإنسانية، مثمنين الجهود الرامية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كذلك شددا على أهمية الحفاظ على الوحدة السياسية والأمن في ليبيا من خلال عملية سياسية بقيادة ليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.

التعاون في مكافحة الإرهاب
شدد البيان المشترك على عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب، مع التأكيد على أهمية مكافحة التنقل غير الشرعي للعناصر الإرهابية عبر الحدود، ومعالجة الأيديولوجيات المتطرفة التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

اللقاء بين وزيري الخارجية المصري والتركي يمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم جهود السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *