Times of Egypt

مصر وإيران! 

Mohamed Bosila
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

أعرف أن لإيران أطماعها في منطقتنا، التي لم تتخلَّ عنها.. رغم ما ما تعرَّض له «حزب الله» في لبنان من ضعف، وسقوط نظام بشار الأسد، وتقلص نشاط المنظمات الشيعية المسلحة في العراق. وأعرف أيضاً أن تاريخ العلاقات المصرية-الإيرانية.. تضمَّن مواقف وتصرفات عدائية إيرانية تجاه مصر وقادتها، كان أبرزها احتضان إيران عدداً من العناصر المصرية الإرهابية. 

 لكنني أعرف أن إيران.. إحدى القوى الإقليمية الكبيرة في منطقتنا، ليست العدو الذي علينا أن نتعاون مع إسرائيل لمواجهته.. كما تنصحنا الإدارة الأمريكية، واستجاب لنصحها الرئيس السوري أحمد الشرع. 

وأعرف أيضاً أن إسرائيل تُعد الآن – بعد ما فعلته وتفعله الآن في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن – الخطر الأكبر في منطقتنا.. على أمننا القومي المصري والعربي؛ رغم طلبها التطبيع مع السعودية.. الدولة الخليجية الباقية، التي لم تعلن تطبيعاً رسمياً مع إسرائيل. 

 إن إسرائيل – بقادتها الأكثر تطرفاً الآن – تسعى لصياغة شرق أوسط جديد، لا يعترف بتعدد القوى الكبيرة فيه، وإنما يقع تحت سيطرتهم وهيمنتهم.. وهذا ما يترجمونه في أفعالهم؛ بتوجيه ضربات هنا وهناك، لدرجة أن هذه الضربات.. أصابت – في مقتل – البنى الأساسية للجيش العربي السوري، ولدرجة أن القوات الإسرائيلية.. على بُعد بضعة عشرات من الكيلومترات من القصر الرئاسي السوري! 

لذلك علينا – ونحن ندير علاقاتنا مع إيران، وأيضاً تركيا قبلها – أن ندرك أنه ليس في مصلحتنا الآن.. إضعاف أيٍ من تركيا أو إيران في منطقتنا، لأن ذلك سوف يصب لصالح إسرائيل، وصالح مشروعها لشرق أوسط جديد. 

نقلاً عن «فيتو« 

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *