أعربت مصر، حكومةً وشعبًا، عن خالص تعازيها ومواساتها لجمهورية أذربيجان الصديقة في حادث تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة طيران أذربيجان، التي كانت في رحلة من العاصمة باكو إلى مدينة جروزني، وأسفر الحادث عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، تتمنى مصر الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة على تضامنها الكامل مع أذربيجان في هذا الوقت العصيب، ووقوفها إلى جانبها في هذا الظرف الأليم.
شهدت أذربيجان حادثًا مأساويًا بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية أثناء رحلتها من باكو إلى غروزني، ما أسفر عن مصرع 42 شخصًا ونجاة 28 آخرين. الحادث وقع قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، حيث كانت الطائرة تُحاول الهبوط اضطراريًا بعد اصطدامها بسرب من الطيور، وفقًا لبيان أصدرته وزارة الطوارئ الكازاخستانية.
الطائرة، وهي من طراز “إمبراير 190″، كانت تُقلّ ركابًا من جنسيات مختلفة، شملت 37 أذريًا، و16 روسيًا، و6 كازاخيين، و3 قيرغيزيين. وقد أكدت وزارة النقل في كازاخستان تلك الأرقام، بينما أشار بيان الخطوط الجوية الأذربيجانية إلى أن الرحلة كانت تحمل إجمالاً 72 راكبًا، مع تضارب حول العدد الدقيق للركاب.
أعلنت وزارة الطوارئ في كازاخستان أن الطائرة هبطت اضطراريًا على بُعد ثلاثة كيلومترات من مدينة أكتاو، حيث اشتعلت النيران فيها بعد التحطم. وسارعت فرق الطوارئ إلى الموقع لإخماد الحريق ونقل المصابين إلى المستشفيات. وذكر وزير الصحة الكازاخستاني أن 25 شخصًا أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونُقلوا لتلقي العلاج، بينما نجا 6 ركاب دون إصابات خطيرة.
ووفقًا لتقارير إعلامية روسية، غيّرت الطائرة مسارها الأصلي من باكو إلى غروزني بسبب الضباب الكثيف الذي عرقل الهبوط في مطار غروزني. ومع تحويل مسارها إلى كازاخستان، تعرّضت الطائرة لحادث مفاجئ نتيجة اصطدامها بسرب من الطيور، مما أدى إلى الحادث المأساوي.
في الوقت الذي أعلنت فيه الخطوط الجوية الأذربيجانية أن الطائرة كانت تقلّ 72 راكبًا، ظهرت تقديرات أخرى أشارت إلى أعداد مختلفة، ما أثار جدلاً حول العدد الدقيق للركاب الذين كانوا على متن الطائرة عند وقوع الحادث.
تواصل السلطات في كازاخستان وأذربيجان التحقيق في ملابسات الحادث للكشف عن أسبابه وتحديد المسؤوليات. ومن المتوقع أن تُصدر الخطوط الجوية الأذربيجانية ووزارة الطيران تقارير مفصلة في الأيام المقبلة.