جددت مصر، دعمها الكامل لسيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال، الذي قالت إنه يمر بمرحلة فارقة في تاريخه.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي حول الصومال والترتيبات الأمنية بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية في الصومال (أتميس).
وقد أكد مساعد وزير الخارجية في كلمته على دعم مصر الكامل لسيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال، مبرزا تنامي العلاقات الثنائية بين الدولتين، والمساهمات المصرية الجوهرية في إعادة بناء الاقتصاد والمؤسسات الوطنية الصومالية، في إطار ريادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الاعمار والتنمية بعد النزاعات في أفريقيا.
وأوضح السفير سويلم أن الصومال يمر بمرحلة فارقة في تاريخه تسعى فيها الدولة الصومالية لتأكيد ملكيتها لجهود إعادة الإعمار وبناء السلام، مشددا على أهمية التعامل مع عملية الانتقال من بعثة أتميس إلى بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة AUSSOM من هذا المنظور، أخذا في الاعتبار التحديات السياسية والأمنية والتنموية المعقدة التي تواجه الدولة الشقيقة.
ونوه مساعد وزير الخارجية أنه رغم التقدم الذي أحرزه الجانب الصومالي في حربه ضد الإرهاب، والعديد من الأصعدة الأخرى، فإنه لا زال بحاجة إلى دعم الأصدقاء والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، بما يسمح بالانتقال السلس والسريع للمسئوليات من بعثة الاتحاد الأفريقي والدولة الصومالية.
وأشار إلى دعم مصر لنتائج الاجتماع الذي عقد في مقديشيو في مطلع الشهر الجاري الذي ناقش خروج بعثة أتميس، وتسريع وتيرة تدشين وتفعيل بعثة الاتحاد الافريقي الجديدة، بالتشاور مع الدول التي أبدت استعدادا للمساهمة بقوات، بما في ذلك مصر.
وشدد السفير أشرف سويلم على أن القرارات التي سيتخذها المجلس على مدار الأسابيع القليلة المقبلة سيكون لها آثار واسعة على أمن واستقرار الصومال والمنطقة بأسرها، وهو ما تدركه الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، والتي أبدت استعدادها للمساهمة بشكل معتبر في تمويل البعثة الجديدة من فوائد صندوق السلام الأفريقي، استجابة للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن في أكتوبر الماضي، ورئاستها ايضا للجنة الفرعية للميزانية في الاتحاد الأفريقي.
وشدد على أن الكرة أصبحت الآن في ملعب المجتمع الدولي لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل البعثة، بما في ذلك من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2719 الخاص بتمويل بعثات دعم السلام الأفريقية من موارد الأمم المتحدة.