قدم الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب مبعوثا خاصا لأوكرانيا وروسيا، اقتراحا لإنهاء الحرب بين البلدين من خلال تنازل أوكرانيا عن أراض لصالح روسيا.
واختار ترامب كيلوج كمبعوث خاص يوم الأربعاء، بعد أشهر من نشر وكالة رويترز للأنباء عن خطة كيلوج السياسية في يونيو/حزيران. وتشير خطة وقف إطلاق النار إلى تقليص الدعم الأمريكي للمجهود الحربي.
ومن شأن هذا أيضًا أن يمثل تحولًا في موقف إدارة بايدن بشأن الحرب، وقد يُقابل بمقاومة من الحلفاء الأوروبيين.
وشارك كيلوج، الذي عمل مستشارًا للأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس، في تأليف تقرير بحثي يوضح بالتفصيل مقترحاته بشأن سياسته تجاه أوكرانيا مع رئيس موظفي وكالة الأمن القومي السابق فريد فليتز.
وجاء في الخطة أن “الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها لضمان عدم تحقيق روسيا لمزيد من التقدم وعدم مهاجمتها مرة أخرى بعد وقف إطلاق النار أو اتفاق السلام”.
لكن المساعدات العسكرية الأميركية المستقبلية ستتطلب مشاركة أوكرانيا في محادثات السلام مع روسيا، وفقا للتقرير.
ولإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالانضمام إلى محادثات السلام، “يجب على الرئيس بايدن وغيره من زعماء حلف شمال الأطلسي أن يعرضوا تأجيل عضوية أوكرانيا في الحلف لفترة طويلة مقابل اتفاق سلام شامل وقابل للتحقق مع ضمانات أمنية”، كما كتب الاثنان.
وتعهد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا باستخدام علاقته الشخصية مع بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق سلام.
ومع بقاء شهرين فقط على تنصيب ترامب، تخلى بايدن عن الحواجز التي وضعها بنفسه والتي تحد من استخدام كييف للأسلحة الأميركية.
في غضون ذلك، ردت روسيا بمراجعة العقيدة النووية لخفض عتبة البلاد لاستخدام الأسلحة النووية بشكل فعال – وهي الخطوة التي أثارت مخاوف MAGA من ” حرب عالمية ثالثة ” واختبار تحذير ترامب لبوتن بعدم تصعيد الصراع.
وفي إعلانه عن اختياره يوم الأربعاء، قال ترامب على قناة Truth Social إن كيلوج، البالغ من العمر 80 عاما، كان “معي منذ البداية!”
وأضاف: “معًا، سنعمل على تأمين السلام من خلال القوة، ونجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى!”