د. أسامة الغزالي حرب
لا يكف هذا الشاب المصري الرائع.. نجم كرة القدم العالمي، عن إبهارنا وإثارة إعجابنا واحترامنا!
إنه محمد صلاح.. لاعب الكرة الموهوب – ونجم أحد أكبر أندية كرة القدم في العالم؛ نادي ليفربول الإنجليزي – الذي وصلت القيمة التسويقية لموهبته الرياضية.. إلى 65 مليون يورو، ليصبح أيضاً من مليونيرات المصريين.. (بالعملة الصعبة).
لقد قرأت على موقع بوابة الأهرام (يوم 18/11) متابعة لندوة أقيمت له.. ليس فى أحد المحافل أو الأندية الرياضية.. وليس في أحد المنتديات العامة في أي بلد، وإنما في معرض للكتاب..! إنه معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذي يستضيف هذا العام المملكة المغربية، محتفياً بأحد أعلام مفكريها.. الدكتور عبدالإله بلقزيز.
والحقيقة.. إنني أعجبت للغاية بذكاء منظمي معرض الشارقة في استضافتهم للاعب كرة قدم عالمي في المعرض، خاصة أن يكون متحدثاً باللغة العربية التي يفهمها الجميع، سواء من المتخصصين أو الجمهور العادي. غير أن المفاجأة المدهشة، كانت أداء محمد صلاح نفسه الذي استُقبل استقبالاً حافلاً من جمهور المعرض.. خاصة الأطفال.
لقد قال صلاح كلاماً رائعاً، يكشف لنا أحد أسرار نجوميته الفريدة، التي اكتسبت تجاوباً هائلاً من جمهور كل الأعمار؛ خاصة من الأطفال. ولا يخالجني أدنى شك في ذكاء صلاح وثقافته الجيدة في ضوء إجادته اللغة الإنجليزية، ووعيه بالثقافة الإنجليزية، التي بدت واضحة تماماً للعيان لكل متابعيه، فى معيشته اليومية في مدينة ليفربول الإنجليزية.
غير أن صلاح أضاف – إلى ما نعرفه عنه معلومات أخرى مثيرة – في الشارقة، اهتمامه بالثقافة، وحبه للقراءة. وكما قال نصاً: الثقافة هي المعرفة التراكمية.. التي تبدل نظرة الإنسان مع الوقت. ثم قال إنه استفاد من قراءته لكتاب حديث باسم فن اللامبالاة. ولأنني لم أسمع من قبل عن هذا الكتاب، بحثت عنه في مراجع الكتب الحديثة، فوجدت أنه كتاب في التنمية البشرية، صدر في لندن منذ أربع سنوات، لمؤلف أمريكي اسمه مارك مانسون. غير أن الأمر الطريف هنا، أنه عندما ظهر محمد صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي.. وهو يتصفح كتاب مانسون، أصبح من أكثر الكتب شهرة، ودخل منافسات الكتب الأكثر مبيعاً!
وعقّب مؤلفه.. مارك مانسون على ذلك بقوله: الكثير من الحب لك ياصلاح.
قد تعتقد أيها القارئ الأريب أنها حيلة إعلانية.. ولكني أعتقد أن مغزاها هو..هو، وهو قيمة ووزن ابن مصر الرائع محمد صلاح!
نقلاً عن «الأهرام»