كشفت وزارة الصحة والسكان عن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا، موضحة أنها تشمل الزكام، الرشح، البرد، الاحتقان، الصداع، وارتفاع الحرارة بدرجة متوسطة. وأكدت الوزارة أن المشاكل التنفسية الحادة، مثل الالتهاب الرئوي، التي كانت شائعة في الموجات الأولى للجائحة، باتت قليلة جدًا وإن لم تختفِ تمامًا.
أوضحت الوزارة أن التعامل مع المتحور الجديد يتم بنفس طريقة علاج نزلات البرد والإنفلونزا العادية، دون الحاجة إلى بروتوكولات علاجية معقدة كما كان الحال في بداية الجائحة. واستثنت الوزارة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين قد يحتاجون إلى متابعة خاصة بسبب ضعف مناعتهم.
أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن الفيروس أصبح أقل خطورة مما كان عليه في بداية الجائحة، نتيجة التحورات العديدة التي أضعفت تأثيره. وأضاف أن الإصابات باتت تتركز بشكل أكبر في الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعل الفيروس أقل فتكًا مقارنة بالموجات الأولى.
وأشار إلى أن الفيروس، رغم تحوره المستمر كل بضعة أشهر، لم يعد يشكل تهديدًا كبيرًا، مؤكدًا أن الأعراض المرتبطة به لم تختلف عن الأعراض التي ظهرت منذ بداية الجائحة.
وأوضح حسني أن الموجة الحالية من نزلات البرد، المنتشرة على نطاق واسع، تعود إلى طبيعة فصل الشتاء وانتشار أنواع مختلفة من الفيروسات، مثل: الفيروس الغدي، والفيروس المخلوي، والإنفلونزا الموسمية، والمتحور القديم من كورونا.
وأكد أن هذه الإصابات لا تعني بالضرورة ظهور متحور جديد لفيروس كورونا داخل مصر، مشددًا على أن الوضع الحالي طبيعي ومتوقع خلال هذا التوقيت من العام.
دعت وزارة الصحة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة، مثل غسل اليدين، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وطلب الرعاية الطبية في حال ظهور أعراض شديدة، لضمان موسم شتاء صحي وآمن.
