عبد القادر شهيب
ترامب حينما قال، أثناء حملته الانتخابية، إنه سيُنهي حرب أوكرانيا وحرب غزة ولبنان بعد انتخابه، فهو كان يعني ذلك بالفعل. ومما بدأ يتكشف عن خطته لإنهاء حرب أوكرانيا، يمكننا أن نستنتج أن له خطة أخرى لإنهاء حرب غزة ولبنان..
بل يمكننا أن نستنتج أن هذه الخطة تتضمن فرض تنازلات للفلسطينيين عن حقوقهم في الاستقلال والتخلص من الاحتلال، وإقامة دولتهم المستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون القدس عاصمة لها..
فهو يرى أن مساحة إسرائيل صغيرة وتحتاج للتوسع، ولن يكون ذلك إلا على حساب الفلسطينيين، وربما اللبنانيين معهم أيضاً.. كما أنه عندما كان رئيساً عرض على الفلسطينيين فقط تحسين أحوالهم المعيشية تحت الاحتلال مقابل تطبيع العلاقات بين الدول العربية الخليجية وإسرائيل!
وبالطبع لن يقبل الفلسطينيون ذلك.. وبالتالي لن تتوقف الحرب، حتى ولو تم وقف إطلاق النار لفترة ليست قصيرة.
إن ترامب لا يُضمر خيراً للفلسطينيين.. فهو يريد إخضاعهم للإسرائيليين وإضاعة حقوقهم المشروعة في الاستقلال والأرض والدولة..
ورغم أنه لن يتولى مسؤولياته الرئاسية لأمريكا قبل أكثر من شهرين، إلا أن نواياه لا تخفى، ويؤكدها تفكيره الذي تكشَّف لإنهاء حرب أوكرانيا، فهو يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات واضحة، مثل فرض منطقة عازلة مع روسيا في أراضيها، وعدم الانضمام لحلف الناتو، والإقرار بما سيطرت عليه القوات الروسية من أراضيها.
نقلاً عن «فيتو«