فيما يلي حقائق عن الرجل الذي ألقت السلطات الألمانية القبض عليه للاشتباه في ضلوعه في واقعة دهس بسيارة يوم الجمعة في سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين.
الحياة في ألمانيا
المشتبه به رجل يبلغ من العمر 50 عاما من السعودية ويحمل إقامة دائمة في ألمانيا، حيث يعيش منذ ما يقرب من 20 عاما.
لم تكشف السلطات عن اسم المشتبه به، وتشير إليه العديد من التقارير الإعلامية الألمانية باسم طالب ع.
يعمل المشتبه به طبيبا نفسيا في مركز متخصص لإعادة تأهيل المجرمين المدمنين في بيرنبورج منذ مارس آذار 2020. وقالت المنشأة في بيان “منذ نهاية أكتوبر 2024، تغيب عن العمل بسبب الإجازة والمرض”.
كان الرجل يعيش في مبنى سكني من ثلاثة طوابق بأحد الشوارع الهادئة بالقرب من وسط بيرنبورج، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة تقع جنوبي ماجديبورج.
- الدافع المحتمل
قالت السلطات الألمانية إن المشتبه به لم يكن معروفا بتبنيه لأي آراء إسلامية.
وأحجمت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن التعليق على دوافع المشتبه به أو انتماءاته السياسية لكنها قالت إن معاداته للإسلام “واضحة للعيان”.
وقال هوست نوبينس المدعي العام في ماجديبورج إن أحد العوامل المحتملة في الهجوم ربما يكون “عدم رضا (المشتبه به) عن معاملة اللاجئين السعوديين في ألمانيا” لكنه أضاف أن الدافع لا يزال غير واضح.
ووفقا لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية الألمانية، كان المشتبه به معروفا لدى السلطات الاتحادية المختصة في بداية عام 2015، على أقصى تقدير، بسبب نواياه المحتملة لتنفيذ هجوم.
- التعاطف مع اليمين المتطرف
ظهر طالب ع. في عدد من المقابلات الإعلامية في عام 2019 للإعلان عن عمله كناشط يساعد السعوديين الذين أداروا ظهورهم للإسلام على الفرار إلى أوروبا.
في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في يوليو تموز 2019، تحدث الرجل عن تأسيس منصة “وي آر سعوديز دوت نت” بعد أن أصبح ملحدا وطلب اللجوء في ألمانيا.
وهاجم الرجل الإسلام بشدة في هذه المقابلات، حيث قال لصحيفة (إف.إيه.زد) الألمانية في يونيو حزيران من ذلك العام “لا يوجد إسلام جيد”.
ويشير حسابه على منصة إكس، والذي تحققت منه رويترز، إلى دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف والمناهض للهجرة، وكذلك للملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس وعبر عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا.
وفي منشور على منصة إكس في الساعة السابعة وتسع دقائق من مساء يوم الجمعة، بعد دقائق فقط من تلقي خدمات الطوارئ أول البلاغات عن الهجوم، كتب طالب ع. عن عدة مقاطع مصورة غالبيتها مشوشة عن ادعاءات منها أن الشرطة الألمانية فتشت في حسابه البريدي.
وشبه طالب إعدام اليونانيين القدماء للفيلسوف سقراط “بسبب انتقاده للدين” بما قال إنه ملاحقة ألمانيا لمنتقدي الإسلام.
وجاء هذا المنشور متابعة لمقطع مصور سابق نشره في أغسطس يشكو فيه من أن الشرطة الألمانية سرقت منه وحدة تخزين بيانات (يو.إس.بي) وأن ألمانيا تفرض رقابة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي.
