كشفت وزارة العدل الأميركية يوم الإثنين عن لائحة اتهام ضد اثنين من كبار المسؤولين العسكريين في نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهم ارتكاب “جرائم حرب” ضد مدنيين خلال الحرب الأهلية السورية. وتشمل الاتهامات جرائم لا إنسانية وسوء معاملة للمحتجزين في السجون، تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تستهدف المدنيين في سوريا، بما في ذلك مواطنون أمريكيون.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية في بيانها أن الاتهام يشمل جميل حسن (72 عامًا)، مدير إدارة المخابرات الجوية السورية السابق، والعميد عبد السلام محمود (65 عامًا) من القوات الجوية. ويواجه المسؤولان العسكريان اتهامات بالتورط في التآمر لارتكاب جرائم حرب عبر المعاملة القاسية واللا إنسانية ضد المعتقلين في سجن المزة العسكري بالقرب من دمشق.
وفقا للبيان، صدر أمر بالقبض على المتهمين في هذا السياق.
وفي تعليقه على لائحة الاتهام، قال وزير العدل الأمريكي، ميريك غارلاند، إن “من الضروري محاسبة مرتكبي الفظائع التي ارتكبت ضد المواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين خلال الحرب الأهلية السورية”. كما أفادت وزارة العدل الأميركية في بيانات سابقة بأن أكثر من 15 ألف حالة موثقة لوفاة أشخاص بسبب التعذيب وسوء المعاملة، بينهم مواطنون أميركيون.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت عبد السلام محمود على قائمة العقوبات في نوفمبر الماضي، إلى جانب زوجته سهير نادر الجندي وأبنائه الأربعة، وذلك بسبب تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية.