تجاوزت كونها أداة تكنولوجية ترفيهية، فباتت أداة مهمة لدعم الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، إنها الساعات الذكية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لمستخدميها.
فكيف تساهم الساعات الذكية في تحسين الصحة؟
1. تتبع النشاط البدني
تعتمد الساعات الذكية على مستشعرات دقيقة لقياس الخطوات والسعرات الحرارية المحروقة، مما يحفز المستخدمين للحفاظ على نشاطهم البدني. ومع دمجها ببرامج لتحديد أهداف يومية أو أسبوعية، تشجع هذه الساعات المستخدمين على الوصول إلى مستويات أعلى من النشاط، سواء من خلال المشي، الركض، أو حتى التمارين الرياضية الأخرى.
2. مراقبة صحة القلب
تحتوي العديد من الساعات الذكية على أجهزة استشعار تراقب نبضات القلب باستمرار، كما تقيس تقلبات النبضات لتساعد المستخدمين في معرفة حالة القلب ومراقبة الإجهاد. فمثلًا، إذا كان معدل نبضات القلب مرتفعاً بشكل غير طبيعي أثناء الراحة، يمكن أن تنبه الساعة الذكية المستخدم بضرورة مراجعة الطبيب، مما يساعد في الكشف المبكر عن اضطرابات القلب.
3. مراقبة جودة النوم
تقدم بعض الساعات الذكية تفاصيل حول مدة النوم وجودته؛ حيث تراقب حركة المستخدم أثناء النوم لتحدد مراحل النوم المختلفة مثل النوم العميق والحركة السريعة للعين. تساعد هذه البيانات المستخدمين في فهم عادات نومهم واتخاذ خطوات لتحسين جودة النوم، مما يؤثر إيجابياً على الصحة العامة والتركيز خلال اليوم.
4. تذكيرات الشرب وتناول الأدوية
يمكن برمجة الساعات الذكية لتذكير المستخدمين بشرب الماء على فترات منتظمة، مما يساعد على الوقاية من الجفاف، خاصةً في الحالات التي يكون فيها الفرد مشغولاً أو ينسى شرب الماء. كذلك، يمكن تفعيل تنبيهات تذكير بتناول الأدوية في أوقات معينة مما يسهم في انتظام العلاج وتحقيق الفعالية المرجوة.
5. التأمل وإدارة التوتر
توفر الساعات الذكية العديد من التطبيقات المخصصة للتأمل وإدارة التوتر، والتي تشمل تمارين التنفس وتقنيات التأمل القصيرة. تقوم بعض الساعات بتنبيه المستخدمين بضرورة الاستراحة من الشاشات أو ممارسة تمارين التنفس، وهذا يسهم في تخفيف مستويات التوتر وتعزيز الصحة النفسية.
6. تحفيز النشاط الاجتماعي
تشجع بعض الساعات الذكية المستخدمين على التنافس مع أصدقائهم أو عائلاتهم في الأنشطة البدنية، مما يضيف عنصراً تفاعلياً وداعماً اجتماعياً للصحة. يمكن للمستخدمين تبادل الإنجازات وتشجيع بعضهم البعض على تحقيق الأهداف الصحية، مما يضيف دافعاً للاستمرار في ممارسة الأنشطة البدنية.
7. التنبيهات الصحية العامة
تعتمد بعض الساعات الذكية على الذكاء الاصطناعي لتقدم توصيات صحية مخصصة. فبناءً على نشاط المستخدم، يمكن أن تقدم الساعة اقتراحات لزيادة الحركة، وتقديم نصائح غذائية بناءً على الأهداف، وغيرها من التوصيات التي تساعد في الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.
الساعات الذكية ليست مجرد أداة عصرية؛ إنها شريك رقمي يساعد الأفراد على تبني نمط حياة صحي وأكثر انتظاماً من خلال المتابعة والتحفيز، ويمثل هذا التوجه نحو الحياة الصحية استثماراً في المستقبل، حيث قد تساهم هذه الأجهزة في الوقاية من الأمراض المزمنة وتحقيق جودة حياة أفضل.