أعلنت قوات الدعم السريع، الجمعة، استمرار وجودها في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، رغم إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة عليه في وقت سابق من اليوم ذاته.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان رسمي أن “المعركة لم تنته بعد”، في إشارة إلى استمرار المواجهات بين الطرفين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، الجمعة، أنه استعاد القصر الجمهوري بعد معارك عنيفة، موضحًا أن قواته دخلت المنطقة من الناحية الشرقية، وتمكنت من فرض سيطرتها عليها.
وفي بيان وصف العملية بـ”الملحمة”، قال الجيش إنه “نجح في هزيمة قوات الدعم السريع بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري، التي تمثل رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية، إضافة إلى عدة منشآت حكومية أخرى”. وأضاف البيان أن القوات المسلحة “دمرت أفراد ومعدات العدو بالكامل، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات في تلك المناطق”.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على القصر الجمهوري منذ عام 2023، بعد وقت قصير من اندلاع الصراع مع الجيش السوداني.
وتستمر الحرب في السودان منذ قرابة عامين، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في حين يواجه أكثر من 100 ألف شخص خطر المجاعة، وفق تقارير الأمم المتحدة.
ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة من البلاد، حيث يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بينما تحكم قوات الدعم السريع قبضتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
