استخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الى وقف إطلاق نار “فوري وغير مشروط ودائم” في غزة.
وتطالب النسخة الأخيرة من مشروع القرار الذي أعده الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس، “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف” و”بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
هذه الصيغة أثارت مسبقا غضب إسرائيل كما أثارت مخاوف من استخدام فيتو أميركي جديد بحسب دبلوماسيين.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون “لا يمكننا أن نسمح للأمم المتحدة بتقييد أيدي دولة إسرائيل في حماية مواطنيها ولن نتوقف عن القتال حتى نعيد جميع الرجال والنساء المختطفين إلى وطنهم” منددا بنص “معيب”.
من جهته أكد نائب السفير الأمريكي روبرت وود الثلاثاء أنه “يجب أن يكون هناك ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، هذا هو موقفنا المبدئي منذ البداية ولم يتغير”.
ومنذ بداية حرب غزة، حاول مجلس الأمن الدولي جاهدا الخروج بموقف موحد لكنه اصطدم عدة مرات بفيتو أميركي لكن أيضا من جانب روسيا والصين.
والقرارات القليلة التي سمح الأمريكيون بتمريرها عبر الامتناع عن التصويت لم تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم. وفي مارس، طلب المجلس وقف إطلاق النار لمرة واحدة خلال شهر رمضان – بدون أن يكون له أثر على الأرض – وقدم دعمه في يونيو لخطة أمريكية لوقف إطلاق النار على مراحل مرفقة بالإفراج عن الرهائن، لكنها لم تعط نتائج.