Times of Egypt

زيلينسكي يهاجم هدنة بوتين في عيد الفصح: صفارات الإنذار تدوي

Mohamed Bosila

وسط تصاعد التوترات العسكرية في شرق أوروبا، شكك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نوايا نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد إعلان موسكو هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، معتبراً أنها لا تعكس جدية في وقف القتال، بل مجرد محاولة “للعب بأرواح البشر”.

وقال زيلينسكي في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “أما بالنسبة إلى محاولة بوتين الجديدة للعب بأرواح البشر، ففي هذه اللحظة تحديداً تدوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا”، في إشارة إلى استمرار الهجمات الجوية رغم إعلان الهدنة.

وأضاف: “تحليق مسيّرات شاهد الإيرانية في سمائنا، هو الدليل الأوضح على موقف بوتين الحقيقي من عيد الفصح ومن قيمة الأرواح البشرية”. ولم يعلن زيلينسكي ما إذا كانت القوات الأوكرانية ستلتزم بالهدنة الروسية المقترحة.

بوتين يعلن وقفًا مؤقتًا للقتال.. ويراهن على الرد الأوكراني
من جهته، نقلت الخدمة الصحفية للكرملين عن بوتين إعلانه “هدنة إنسانية” تبدأ من الساعة 18:00 مساء السبت وحتى منتصف ليل الأحد، مؤكداً أن القوات الروسية ستوقف جميع الأعمال العسكرية خلال تلك الفترة. وقال بوتين خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف: “نفترض أن الجانب الأوكراني سيفعل المثل”.

وشدد بوتين على ضرورة استعداد القوات الروسية لأي “استفزازات أو انتهاكات محتملة”، مؤكداً أن التزام أوكرانيا بهذه الهدنة سيُظهر مدى استعدادها لـ”تسوية سلمية”، ومجدداً استعداد موسكو للتفاوض، مع ترحيبه بـ”رغبة أميركا والصين ودول أخرى في التوصل إلى تسوية عادلة بشأن أوكرانيا”.

موسكو تُحكم سيطرتها على منطقة كورسك الحدودية
وعلى الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أنها استعادت السيطرة على قرية أوليشنيا، قبل الأخيرة في منطقة كورسك الحدودية، التي كانت لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن القوات الروسية باتت تسيطر على 99% من أراضي المنطقة التي تعرضت لهجوم أوكراني مفاجئ الصيف الماضي.

ولا تزال قرية واحدة فقط – جورنال – خارج السيطرة الروسية، ما يجعلها الهدف الأخير لاستكمال استعادة موسكو لكامل منطقة كورسك.

وترافق هذا التقدم مع تكثيف الانتشار العسكري الروسي على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية، حيث سجلت عدة توغلات خلال الأسابيع الماضية، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد على الجبهة الشمالية الشرقية.

وفي سياق ميداني آخر، أعلن حاكم منطقة كورسك ألكسندر كينشتاين أن طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت السبت سيارة مدنية في المنطقة، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة رجل وطفل، في تطور يسلط الضوء على استمرار التصعيد الميداني رغم دعوات التهدئة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *