أعلن حلفاء أوكرانيا الرئيسيون في أوروبا اليوم الاثنين زيادة كبيرة في مساعداتهم لكييف ودراسة فرض عقوبات جديدة على روسيا لإجبارها على قبول وقف إطلاق النار.
وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم في مدريد، دعا وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبولندا، ومعهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، روسيا إلى الموافقة على “وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط… مع تنفيذه بشكل كامل”.
وعبر الوزراء عن استعدادهم لممارسة المزيد من الضغوط على موسكو، ومنها فرض عقوبات جديدة عليها، حتى تصبح كييف في “أفضل وضع ممكن لضمان سلام عادل ودائم”.
وأكدت الدول أيضا أنها ستزيد التمويل العسكري والدعم السياسي والإنساني للمجهود الحربي الأوكراني، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت الدول إن أي اتفاق سلام يجب أن يكون مدعوما بضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا، مضيفة “نحن على استعداد للقيام بدور قيادي في هذا الصدد”.
وأكدت الدول أنها لن تقبل بأي اتفاق يقيد قطاع الدفاع الأوكراني أو الوجود العسكري للدول الشريكة على الأراضي الأوكرانية.
وعقد هذا الاجتماع في الذكرى الثالثة لاستعادة بلدة بوتشا الأوكرانية التي انتشرت صور لجثث قتلى مدنيين متناثرة بأنحائها. ونفت روسيا قيامها بقتل المدنيين ووصفت اللقطات بأنها تمثيلية.
* إبداء النوايا الحسنة
أكد وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبولندا التزامهم بضمان المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب، والعمل على إنشاء محكمة خاصة تابعة للمجلس الأوروبي.
وشدد البيان الختامي على ضرورة أن تبقى الأصول الروسية المصادرة مجمدة حتى تنهي موسكو الحرب وتعوض أوكرانيا عن الخسائر التي تسببت فيها. وتحث إسبانيا حلفاءها على استخدام هذه الأصول كبديل لتمويل المساعدات لأوكرانيا، أو حتى لتعزيز إنفاقهم الدفاعي.
وقبيل الاجتماع دعت كالاس اليوم روسيا إلى إظهار حسن النية والموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت إن من المبادرات التي يمكن أن تقوم بها موسكو لإظهار حسن النية “إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم إلى روسيا… (و)إطلاق سراح أسرى الحرب”.
ودعت كالاس أيضا الولايات المتحدة إلى الضغط على الكرملين لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه يتعين على روسيا أن ترد بشكل واضح على الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ترغب في السير على طريق السلام أم لا.
وتتزايد خيبة أمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدم التحرك بعد جهود بذلها للتوصل إلى اتفاق سلام وتبنيه لموقف أكثر تصالحا تجاه روسيا قوبل بحذر من حلفائه الأوروبيين.
وفيما يتعلق بنشر قوات لحفظ سلام في أوكرانيا، وهو ما تسعى إليه فرنسا وبريطانيا، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إن الحكومة الأوكرانية هي التي يجب أن تقرر ما إذا كانت ستسمح بوجود قوات أجنبية على أراضيها وموعد ذلك.