Times of Egypt

دراسة جديدة تكشف عن علاقة بين صحة الفم والصداع النصفي

Mohamed Bosila

أظهرت دراسة حديثة أن بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الفم قد تسهم في زيادة حدة نوبات الصداع النصفي، وهو اكتشاف يمكن أن يعيد التفكير في طرق علاج هذه الحالة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

وأوضحت الدراسة أن النساء اللاتي يعانين من مشكلات صحية في الفم هن أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي. وذكر الباحثون من جامعة سيدني في أستراليا أن هذه النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لعلاج آلام الصداع النصفي، الذي يعد من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، حيث يصيب شخصًا واحدًا من كل سبعة أشخاص على مستوى العالم، مع نسبة كبيرة من المصابين من النساء.

ويتميز الصداع النصفي بآلام شديدة، غالبًا ما تكون في أحد جانبي الرأس، وقد ترافقه أعراض إضافية مثل الغثيان، والحساسية المفرطة للضوء والصوت، وأحيانًا صعوبة في التركيز.

البكتيريا في الفم وعلاقتها بالصحة العامة

الجدير بالذكر أن الباحثين ركزوا في دراستهم على تأثير البروبيوتيك، وهي المكملات التي تحتوي على بكتيريا مفيدة، عادةً ما تستخدم لتحسين صحة الجهاز الهضمي والمناعي، مؤكدين أن هذه البكتيريا قد تسبب مشاكل صحية في الفم وبالتالي تساهم في زيادة الألم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين كانوا يعانون من سوء صحة الفم كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصداع النصفي. كما أشار الباحثون إلى وجود علاقة بين بعض أنواع البكتيريا الشائعة في البروبيوتيك وصحة الفم المتدهورة.

تحسين صحة الفم كحل محتمل

أحد الاستنتاجات الهامة التي توصل إليها الباحثون هو أن تحسين صحة الفم قد يكون وسيلة فعالة وبسيطة للحد من آلام الصداع النصفي.

جاءت هذه النتائج بعد تقييم 168 متطوعًا، حيث قارن الباحثون بين صحة فم المشاركين ومدى معاناتهم من الصداع النصفي وآلام أخرى. وجدوا أن نصف المشاركين الذين كانوا يعانون من مشاكل في صحة الفم أبلغوا عن تعرضهم لنوبات صداع نصفي. كما لاحظوا أن وجود مستويات مرتفعة من بعض البكتيريا في الفم يمكن أن يؤدي إلى التهاب اللثة، مما يزيد من احتمالية حدوث نوبات الصداع النصفي.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *