نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن دبلوماسي غربي أن إسرائيل تستعد فعليًا لاستئناف العمليات العسكرية ضد حركة حماس، في ظل قناعة إسرائيلية بأن وقف إطلاق النار الحالي وإطلاق سراح الرهائن لن يستمر أكثر من بضعة أسابيع.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم تعديل أساليبه القتالية مقارنة بتكتيكاته خلال العام الأخير، إلا أن الهدف الاستراتيجي الأبرز لا يزال إيجاد بديل لحماس يتولى إدارة قطاع غزة.
وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن الحكومة الإسرائيلية ما تزال تعتبر تفكيك القدرات السياسية والعسكرية لحماس شرطًا أساسيًا قبل التفكير في أي بديل سياسي لإدارة القطاع، معتقدة أن خلق بديل قبل هزيمة الحركة أمر غير واقعي.
رغم ذلك، وصف الدبلوماسي الغربي هذا النهج بأنه مضلل، مؤكدًا أن الاستراتيجية الأنسب لإسرائيل تتمثل في استئناف القتال المكثف ضد حماس بالتوازي مع العمل على تأسيس بديل سياسي قادر على إدارة غزة.
وحذر الدبلوماسي من أن تجميد العمليات العسكرية والاكتفاء بمحاولة إيجاد بديل سياسي يمنح حماس فرصة ثمينة لإعادة ترتيب صفوفها وتعزيز قوتها، معتبرًا أن الضربات العسكرية المتواصلة ضرورة لضمان عدم استعادة الحركة لقدراتها العسكرية.
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن الوفد الإسرائيلي الذي يزور القاهرة يسعى للتوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا إضافية، في إطار جهود إطالة أمد الهدنة المؤقتة.
من جانبها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن المفاوضين الإقليميين والدوليين يكثفون مساعيهم لضمان تمديد المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، على أمل فتح المجال أمام تفاهمات أوسع تساعد في تقليص فرص العودة للتصعيد العسكري.